خالد بحاح

يتحرك نائب الرئيس ورئيس الوزراء السابق، خالد بحاح، بفعالية منذ عودته المفاجئة إلى حضرموت قبل أيام، في تحركات تثير قلق الحكومة اليمنية الشرعية العاجزة عن القيام بالدور ذاته رغم التسريبات الإعلامية عقب وصوله عن اعتزام رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر زيارة حضرموت.

ويتمتع خالد بحاح، السياسي الذي لمع نجمه في فترة قصيرة عقب اختياره رئيسًا لحكومة الكفاءات المشكلة بموجب اتفاق السلم والشراكة الذي وقع بين الرئيس هادي ومليشيا الحوثي عقب اجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر العام 2014، بشخصية قوية ومتحدث لبق، ما جعله يكسب كثير من الاطراف السياسية على المستوى المحلي والإقليمي وفي الأوساط الشعبية اليمنية شمالًا وجنوبًا.

وتؤكد مصادر سياسية، أن هناك دول في التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، تدفع بقوة نحو اختيار خالد بحاح كبديل توافقي للرئيس هادي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين، وهو ما يمثل عامل قلق وخوف لدى هادي وحكومته.

ولفت في تحركات بحاح الميدانية في حضرموت، زيارته منزل محافظ البنك المركزي اليمني السابق والشخصية الاقتصادية والمصرفية المخضرمة، محمد عوض بن همام، في مدينة غيل باوزير، وكذلك نائب محافظ البنك المركزي السابق، سالم الأشولي، وشخصيات حضرمية أخرى بارزة.

وتغرق الحكومة الشرعية، مقابل هذه التحركات التي يقوم بها بحاح ونشاطاته المؤكد أن لها ما ورائها، في المزيد من الأزمات والاخفاقات على صعيد تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وتضيف كل يوم إلى رصيدها المزيد من السخط الشعبي على أدائها الضعيف، ومداراة ذلك بتقديم تنازلات غير مقبولة لأطراف تبتزها وبأكثر من وسيلة أهمها قضية الجنوب والانفصال.