صنعاء - اليمن اليوم
علقت المهندسة زينة الغلابي على قرار تعيينها ناطقا رسميا للمجلس الأعلى للحراك الثوري.
وعبرت الغلابي عن امتنانها للدعم الكبير الذي حصلت عليه عقب إعلان الحراك الثوري اختيارها ناطق رسمي مؤكدة بأنها راضية تماما عن ذلك فهو المكان الذي تتسق معه فكرا وتؤمن بثوابته وعدالة قضيته.
جاء ذلك في منشور للغلابي على صفحتها بموقع فيسبوك قالت فيه: بعد الإعلان عن اسمي متحدث رسمي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، فوجئت بعدد كبير من التعليقات والمنشورات الداعمة، والإيجابية، واسعدتني جدًا، وأنا ممتنة لهذا الدعم، و بإيمانكم بضرورة اشراك النساء في العمل السياسي، وأن تُصدر النساء لتمثيل مكونات سياسية، والأ يتم اشراكهن بشكل صوري فقط .. مجاملة للمجتمع الدولي، وأن يصبح وجودهن فاعل بالقدر الذي عليه الرجال في العملية السياسية .
كنت حذرة جدًا في اختيار توقيت العمل، و أنا راضية تمامًا عن كوني في المكان الذي اتسق معه فكرا، و اؤمن بثوابتهِ، وبتمسكه بأبجديات الحراك الأولى، وبعدالة القضية مهما تغير المناخ السياسي، وظهرت قوى جديدة، أو اختفت أخرى .
لكنني صدقًا ايضًا حزينة لأجل هؤلاء الّذين لايزالون يعتبروا وجود امرأة في أي شيء يرتبط بالسياسة، هو مجال ليفسحوا عن كبتهم ، ويطلقون العنان لمخيلتهم الذكورية، ولا يترددون للحظة في الإساءة، والتشويه، والسخرية، لست حزينة لأن هذه الإساءة تطالني، لأنني اخترت العمل السياسي وأنا أدرك تمام الإدراك عواقبهُ.،
أنا في أسى لأجل بناتكم، طبيبات، ومهندسات، ومعلمات، المستقبل، لا تعلموهن أن السياسة من العلوم المحرمة، وأن الإنخراط فيها وسيلة ليتخلى الإنسان عن مبادئهِ واخلاقه، غيروا هذه المفاهيم الجامدة، وتحلوا بروح العصر، واعلموا أن السياسة جزء اصيل من كل تصوراتنا و مواقفنا الإجتماعية والدينية، والإنخراط في العمل السياسي خيار شخصي، يعبر الانسان من خلاله عن احلامه وافكاره وفرص خلقه لمجتمع صالح للعيش وسط ابناءه ، وليس تصريح مفتوح للإساءة حتى مع خصومك السياسيين .
قد يهمك ايضا:
"إعلامية الأعلى للحراك الثوري" تنعى وفاة هادي باشغيوان القيادي في حراك سيئون