الشاعر المغربي محمد بنيس

تسلم الشاعر المغربي محمد بنيس ، وسام الثقافة والإبداع والفنون "مستوى الإبداع" في "لقاء الاعتراف والوفاء"، بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" ، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وذلك في مقر سفارة فلسطين في الرباط .

وقد سلم الوسام لمحمد بنيس سفير دولة فلسطين في المملكة المغربية زهير الشن ، والشاعر الفلسطيني مراد السوداني رئيس لجنة التربية والثقافة والعلوم في فلسطين النائب الثاني لرئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب ، وعبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب النائب الأول لرئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب.

ورأى المنظمون أن تسليم وسام الثقافة والإبداع والفنون نيابة عن الرئيس الفلسطيني، لمحمد بنيس، الشاعر والباحث الأكاديمي والمترجم، وأحد أهم شعراء الحداثة العرب ، هو "عرس مغربي فلسطيني بامتياز" ، يحتفي فيه بإبن مدينة فاس التي تحظى بمكانة خاصة لدى أبناء الشعب الفلسطيني.

وتحدث المنظمون عن الوضع الحالي في فلسطين التي ما زالت تعاني من الاحتلال الصهيوني ، وتسعى للسلام المنشود ، وتتساءل كيف يرضي العالم باستمرار الظلم الممارس على شعب متعلم ومثقف ومتحضر ومحب للسلام ، داعين العالم إلى الاعتراف بفلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.

كما أعرب المنظمون عن امتنانهم للمملكة المغربية على مواقفها المشرفة في خدمة القضية الفلسطينية العادلة، متمنيين انتهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والأمة العربية جمعاء.

وقال الشاعر مراد السوداني في كلمة تحمل عنوان "القرطبي الأخير يشهر كتاب الحب" ، إن هذا التكريم المستحق ، أمام عتبات الرياط العلياء ، يأتي في فترة ما بين تاريخ مولد "الصائغ الجمالي الأمهر" ، محمود درويش ، واليوم العالمي للشعر ، مضيفًا أنه تكريم شاعر جماعي في تحية من أدباء فلسطين لكل الشعراء المغاربة في مسعى لمد جسور التثاقف بين المغرب وفلسطبن التي لا تغيب عن وجدان المغاربة.

وفي كلمة للشاعر محمد بنيس ، استحضر شعر محمود درويش وكتابات إدوار سعيد وروايات إميل حبيبي باعتبارها نماذج عليا وبوصلة للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في سعيه للفرح بالاعتراف بدولته المستقلة ، كما استحضر عددًا من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات له شخصيًا بإيلاء الثقافة المكانة التي تستحقها في فلسطين بعدما كانت الشعلة التي تنير الطريق، وهو وعد لم يتأخر تنفيذه.

وعن صلة بنيس بفلسطين، تحدث عن نشأته على الانحياز للحق الفلسطيني منذ ثلاثينيات القرن الماضي ، وعن انخراطه بعد نكسة 1967 رفقة أدباء ومثقفين في الدفاع عن فلسطين في كتاباته الصادرة عن تلقائية واقتناع، وعن علاقته الشعرية والإنسانية مع محمود درويش التي بنياها معا، معتبرًا هذا التكريم تحية رمزية وتشريفًا للأدباء والفنانين والصحافيين المغاربة الذين نحتوا فلسطين في أعمالهم.

وأنشد الشاعر محمد بنيس قصيدته "الطريق إلى القدس" بعدما وعد أن يجمع قصائده التي تدور مناخاتها حول فلسطين ، وأن تكون طبعتها الأولى في ديوان ، في مدينة رام الله، أملًا في "زيارة قريبة لفلسطبن مستقلة وكاملة السيادة".