صنعاء - اليمن اليوم
دشن نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد الأحد بصنعاء فعاليات الأسبوع العالمي للصم الذي تنظمه جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم في الفترة من 23 ـ 30 سبتمبر تحت شعار ( لغة الإشارة .. الجميع مشمول ) بالتزامن مع اليوم العالمي للغات الإشارة .
وفي حفل التدشين الذي أقيم بالتنسيق مع مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة ومركز التأهيل التعليمي والمهني لذوي الاحتياجات الخاصة ، عبر نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات عن سعادته بتدشين فعاليات الأسبوع العالمي للصم لما تتمتع به هذه الشريحة من قدرات خاصة.
وقال : " مفردة الصم كلمة مغلوطة تطلق على ذوي الاحتياجات الخاصة ، هم ليسوا صماً ، الصم هم الذين لايعقلون ، وهؤلاء يدركون ويعقلون وحباهم الله نعمة الذكاء " .
وأكد الجنيد ضرورة أن يكون ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب لغة الإشارة محل اهتمام وعناية ورعاية من الحكومة وكافة الجهات المعنية وخاصة وزارة الشئون الاجتماعية .
وأضاف " نحن في حكومة الإنقاذ وبواسطة الوزارات المعنية لأن هناك تكامل في الأداء سنعمل كل ما بوسعنا وفي إطار المتاح للاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب لغة الإشارة " .
وأشار إلى ما يتعرض له الوطن من عدوان غاشم يستهدف الهوية اليمنية و الإنسان اليمني الذي يمتلك كامل مقومات النهوض بالتنمية ، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية الأساسية والمنشئات في مختلف القطاعات .
وتطرق نائب رئيس الوزراء إلى استهداف مركز النور للمكفوفين في العام 2016م ، لافتاً إلى أن العدوان لن يتوانى عن استهداف كل شيء في اليمن ، لكن بفضل الله والمواجهة و الصمود الشعبي نحن نحقق الكثير من الانتصارات والعدو يتلقى الضربات الموجعة وسيكون النصر المؤزر لليمن .
ومضى قائلاً : "العدوان اليوم يستخدم الورقة الاقتصادية التي وصلت معاناتها إلى كل بيت ولقمة عيش كل يمني ، من خلال استهداف ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي و نقل البنك المركزي وطباعة العملة المحلية وذلك في إطار تجويع الشعب اليمني " .
ولفت الجنيد إلى أهمية الوعي في هذه المرحلة والحذر ممن يمارسون التضليل بأن العدوان جاء لإنقاذ الشعب اليمني.. مؤكداً أن من واجب كل يمني التصدي للعدوان من أجل العيش بعزة وكرامة وامتلاك القرار.
وقال " يجب علينا أن نكون على حذر كبير من أولئك الذين يمارسون التضليل على كثير من فئات الشعب اليمني أن العدوان هو لإنقاذ الشعب ، نعرف أن هناك تحرك كبير في هذا الجانب لتثبيط الجزء الأكبر من الشعب في مواجهة العدوان" .
وتابع " مواجهة العدوان شرف لكل يمني وليس فقط في جبهات القتال، نحن نستطيع المواجهة بالوعي والتعليم وبناء الدولة اليمنية العادلة وحماية مكتسبات الوطن ومؤسساته ومنشئاته والتكاتف والتراحم والتآخي والتكافل الاجتماعي، كل منا يستطيع القيام بهذا الواجب المقدس في مواجهة العدوان والذي حتماً سيحقق الانتصار لليمن، الانتصار الذي سيحول اليمن من حالة البؤس والتبعية والارتهان إلى الاستقلال والعزة والكرامة " .
وذكر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات أن كل الشرفاء في العالم يترقبون ما يحدث في اليمن ومتفاعلون مع اليمنيين لكن حجم العدوان كبير ولذلك كل الشرفاء عندما يتحقق الانتصار للشعب اليمني سيشيدون بالشعب اليمني والإشارة إليه .
وأضاف " الكل سيتطلع إلى أن يبني علاقة مع الشعب اليمني الذي حقق الانتصار في وجه أعتى عدوان" .
وفي الحفل الذي حضره وكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي أشار رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب والوكيل المساعد بالأمانة لقطاع الشئون الاجتماعية عبدالوهاب شرف الدين، إلى الإرادة والتحدي والصمود الذي يتمتع به ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب لغة الإشارة في مقارعة ما يحدث في الوطن من أزمات وحروب وأوضاع سيئة سببها العدوان.
وأبديا الاستعداد لدعم قضايا ذوي الاحتياجات وفق الإمكانيات المتاحة وترتيب أوضاعهم المستقبلية فيما يتعلق بالدعم الغذائي والمالي والخدمات الصحية وغيرها من الاحتياجات .
فيما أكد مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة ناصر الكاهلي دعم ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصة والوقوف إلى جانبهم بكل الإمكانيات المتاحة .
بدوره أشاد مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالأمانة عبدالله بنيان بكوادر جمعية الصم والبكم وهيئتها الإدارية واستمرارهم في إقامة الفعاليات والأنشطة رغم العدوان وماوصل إليه الوضع في الوطن وتوقف الكثير من الجهات عن عملها بحجة الأوضاع، الأمر الذي يعكس حجم الإرادة والصمود .
وأوضح أن القانون رقم (61) لعام 1999م في مادته ( 30 ) كفل لفئة الصم والبكم الحصول على رخصة قيادة السيارات ، داعياً إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمتابعة تنفيذ القانون للحصول على حقوقهم التي كفلها القانون .
من جهته ثمن رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عثمان الصلوي صمود فئة الصم والبكم واستمرار أنشطتهم وفعالياتهم ، داعياً إلى إيقاف العدوان الذي تسبب في زيادة أعداد المعاقين حيث بلغت الحالات الجديدة نحو 65 ألف معاق ، بالإضافة إلى 400 ألف طفل معرضون للإعاقة بسبب سوء التغذية .
وأشار إلى الحالات النفسية في مركز التأهيل التعليمي والمهني التي تحتاج إلى الدعم واللفتة الإنسانية وتنظيم حملة لدعم هذه الفئة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن .
من جانبهم استعرض رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم يحيى سرور ونائب رئيس اللجنة التحضيرية لفعاليات الأسبوع العالمي إبراهيم جحاف وعن الصم بندر الحرثي ، أهداف الأسبوع الذي يتزامن مع اليوم العالمي للغة الإشارة من أجل مستقبل أفضل لهذه اللغة وتواصل الأطفال الصم في المدارس ومع أولياء الأمور، وكذلك مخاطبة المجتمع من أجل قضايا الصم ومن ضمنها رخصة قيادة السيارات التي مازالت غير متاحة لهذه الفئة في اليمن .
وأشاروا إلى أهمية العمل من أجل حشد الأفكار والطاقات فيما يتعلق بالمشاكل التي تواجه هذه الفئة وكيفية تطوير لغة الإشارة وتوسيعها بحيث تتفق مع مستقبل تعليم الصم ومشاريعهم وأفكارهم وبما يسهم في توسيع مداركهم وصقل مواهبهم .
وتطرق سرور وجحاف والحرثي إلى الأنشطة التي تتضمنها فعاليات الأسبوع من ورش عمل وندوات توعوية وإرشادية حول واقع المناهج الدراسية للصم وسبل تكييفها و توسيع وتحديث لغة الإشارة اليمنية ، وخصائص الإعاقة السمعية بالإضافة إلى اليوم المفتوح وغيرها .
وأكدوا أهمية تقديم الدعم المادي والعيني لتطوير لغة الإشارة والتعليم الأساسي والعالي ، موضحين أن لدى الجمعية مشاريع طموحة لتطوير اللغة التي تعد وسيلة التخاطب الوحيدة فيما بين أفراد هذه الفئة والمجتمع ، بما يسهم في عملية الرعاية والتأهيل وينعكس إيجابياً في التحصيل العلمي والمعرفي للصم .
وقدم مدير مركز التأهيل التعليمي والمهني أحمد العزي نبذة تعريفية عن المركز الذي افتتح في العام 1989 م بالتنسيق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل .. مشيراً إلى أن المركز يتكون من ثلاثة أقسام: التربوي والمهني والإعاقة الذهنية تضم 300 طالبا وطالبة من الصم والبكم وذوي الإعاقة الذهنية.
وتطرق إلى المشاكل والصعوبات التي يواجهها المركز بسبب التحديات التي فرضها العدوان .
من جانبها قالت رئيسة جمعية الأمان لرعاية الكفيفات صباح حريش إن المعاق ليس من فقد حاسة من حواسه وإنما هو ذلك الشخص الذي لايعرف الهدف من وجوده ولايستطيع وضع أهداف لحياته .
وأضافت " فقدنا السمع والبصر والحركة لكن هناك همة عالية وعزم من أجل نترك بصمة في الحياة وأن نعمل في المجتمع ونستطيع أن نتجاوز الكثير" .. معربة عن الشكر لكل من يسهم في دعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
تخلل الحفل أنشودة ترحيبية واسكتش مسرحي بلغة الإشارة لطلاب وطالبات مدرسة المستقبل للصم والفرقة الفنية التابعة للجمعية