صنعاء - اليمن اليوم
اطلع رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أثناء زيارته لمقر وزارة الشباب والرياضة الجديد الكائن بحرم المدينة الرياضية بحي الجراف بأمانة العاصمة، على حجم الأضرار التي تعرض لها المبنى من قبل طيران العدوان السعودي الإمارتي وكذا بقية المنشآت الرياضية في المدينة.
واستمع رئيس الوزراء من وزير الشباب والرياضة حسن زيد إلى شرح، عن سير أعمال الترميم للوزارة والأضرار التي طالتها وذلك في إطار التحضيرات الجارية لافتتاح المبنى رسميا والمكون من ثلاثة أبراج بتكلفة إجمالية مليار وستمائة مليون ريال.
ولفت إلى أن المبنى يضم 156 مكتبا و113 مرفقا صحيا وخمسة مصاعد إضافة إلى صالة عرض مسرحي تتسع لألفي شخص .. مبينا أن المبنى صمم لاستيعاب جميع الاتحادات الرياضية.
والتقى رئيس الوزراء أثناء الزيارة بقيادة الوزارة ووكلائها ومدراء العموم .. حيث جرى مناقشة أوضاع الوزارة وأبرز التحديات التي تواجهها خلال هذه الفترة بفعل الآثار الاقتصادية التي خلفها العدوان والحصار بما في ذلك الصعوبات التي تواجهها الأندية الرياضية والشبابية والسبل الكفيلة بإسناد الوزارة والأندية لمواصلة دورهم القيم تجاه شريحة الشباب وكذا إسناد إبداعاتهم في مختلف الألعاب الرياضية الفردية والجماعية وفي الجوانب الثقافية والاجتماعية وتوجيه طاقاتهم بما يخدم الوطن، علاوة على الجوانب المتصلة بالعلاقات مع الاتحادات الدولية الرياضية والشبابية.
وأعرب رئيس الوزراء في كلمة له أثناء اللقاء عن تقديره للجهود التي يبذلها الوزير زيد والطاقم الإداري والفني وكذا رؤساء الاتحادات الرياضية في سبيل القيام بالمهام الحيوية تجاه الشباب والأنشطة الرياضية رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم .
ولفت إلى أهمية المقر الجديد للوزارة في حرم المدينة الرياضية بما يخدم التناغم في الأداء الإشرافي والتطويري للوزارة ومختلف الأنشطة الرياضية ورعاية المنشآت القائمة.
واعتبر وزارة الشباب والرياضة من أهم الوزارات لارتباطها المباشر بشريحة الشباب الذين يمثلون الغالبية العظمى من عدد سكان اليمن .. مبينا أن تركيز العدوان واستهدافه للمنشآت والملاعب الرياضية والشبابية يأتي من إدراكه لأهمية هذه الشريحة الاجتماعية التي تعد ركيزة أساسية في سياق المشروع الوطني المقاوم له ولمخططاته التدميرية.
وأشار إلى الذرائع الواهية وغير المنطقية التي سوقها العدوان لاستهداف ملعب ٢٢ مايو بمحافظة عدن وبقية الملاعب والصالات الرياضية في العاصمة والمحافظات الأخرى وتدميرها على ذلك النحو الذي دل على مدى حقده على اليمن وبناه التحتية.
وأكد الدكتور بن حبتور أن الشباب الواعي هو سد منيع لحماية الوطن من العدوان ومن مختلف الدسائس الدنيئة التي تسعى للنيل من حاضره ومستقبله ومن تاريخه وحضارته العريقة .. مبينا أن العدوان جاء من أجل تدمير اليمن وتركيعه لأن المعتدين السعوديين والإماراتيين لا يريدون له أن يكون عنصرا فاعلا تجاه القضايا المحورية والمصيرية.
وقال " أرادوا أن يكسروا إرادة اليمن عبر النيل من الشباب لأنهم الشريحة القادرة على العطاء وتحويل الفكرة إلى فعل في الواقع العملي ".
وأضاف " لولا عناية الله والإرادة الصلبة لليمنيين والتلاحم الشعبي الكبير في مؤزرة الجيش واللجان لكان المعتدين حاليا يتجولون في شوارع العاصمة صنعاء ".
وأوضح الأبعاد الاجتماعية والثقافية والوجدانية لقطاع الشباب والرياضة ودوره في تحصين النشء والشباب من مخططات العدوان وضمان عدم استخدامهم بشكل سلبي أو هدام لوطنهم وأمنه واستقراره وسلامته.
كما أكد رئيس الوزراء أن حكومة الإنقاذ تساند نشاط الوزارة وخططها وتقف معها بشكل مسئول للاستثمار الجيد لموارد صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بما يسهم في تطوير كافة الأنشطة الرياضية للوزارة ويعزز في الوقت نفسه من دورها ومختلف الاتحادات الرياضية في القيام بوظائفها تجاه مختلف الألعاب والرياضيين.
ونوه بالخطوة التي اتخذتها الوزارة بتخصيص ملعب الظرافي في العاصمة صنعاء للقطاع النسائي .. مبينا أن تأهيل المرأة وإعدادها نفسيا وبدنيا وتزويدها بمختلف المهارات سيؤدي إلى جيل سليم ومعافى وقادر على القيام بواجباته تجاه وطنه وأمته.
وكان وزير الشباب والرياضة رحب باسم الجميع بزيارة رئيس الوزراء التفقدية .. مشيدا بالدور النضالي للدكتور بن حبتور، الذي تحمل عبئ ومسئولية حكومة الإنقاذ في ظل هذه الظروف الاستثنائية والصعبة التي يمر بها الشعب اليمني بسب العدوان والحصار.
واستعرض أوضاع الوزارة الراهنة واحتياجاتها الرئيسة وذات الأولوية .. لافتا إلى أن الانتقال إلى هذا المبنى الخاص بالوزارة سيوفر على الحكومة 59 مليون ريال شهريا تدفع إيجارات للوزارة وبعض الاتحادات الرياضية .. لافتا إلى تفاعل رئيس الوزراء المستمر مع الوزارة ومتطلباتها في حدود ما هو متاح حاليا من إمكانيات