صنعاء - اليمن اليوم
هنأ رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الشعب اليمني وأبناء الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وأكد أن الاحتفاء بهذه المناسبة كان ولا زال جزء من ثقافة الأمة الإسلامية وعملا غير سياسيا حتى برزت دعوات التشكيك قبل نحو أربعين عاما.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور بن حبتور لدى مشاركته اليوم في الاحتفال الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس الوزراء بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة ووزراء الدولة نبيه أبو نشطان ورضية محمد عبدالله والدكتور حميد المزجاجي ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور احمد ناصر الظرافي ومدير مكتب رئيس الوزراء عبدالرحمن ذيبان.
وعبر رئيس الوزراء عن الشكر والتقدير للأمين العام وطاقمه الذي عمل على الإعداد للاحتفال بهذه المناسبة الدينية باعتبارها من الأيام المباركة التي تمر على الأمة الإسلامية في كل عام .. وقال " من غير المنطقي أن نحتفي بميلاد شخصيات ثقافية وفكرية دون أن نحتفي بمولد أعظم رسول أرسل للناس أجمعين ".
وأضاف " مناسبة كهذه ينبغي أن نحتفل بها جميعا لأسباب كثيرة منها إننا نتذكر فضائل رسولنا ونستلهم العبر والدروس من حياة هذا الإنسان الذي قدم القدوة الحسنة لجميع المسلمين في الأقدام والإخوة والتراحم وفي أشياء كثيرة قيمة نحن أحوج ما نكون لها في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به وطننا " .
واعتبر احتفاء الأمة بالمولد النبوي، احتفاء بمدرسة من المدارس التي تعلم منها الجميع ولا زال قيما روحية وإنسانية تواكب دوما ما يستجد بحال الأمة .. وبين أن هذه المناسبة تذكر الجميع بالمسؤولية تذكرنا بمسؤوليتنا تجاه نصرة رسول الله ليس فقط بالشعارات بل وفي حياتنا اليومية عبر إعلاء قيم المحبة والتأخي وأن يقبل بَعضُنَا البعض بشكل صحيح.
وأكد الدكتور بن حبتور، أن الظرف الاستثنائي الذي يعيشه الوطن ظرف العدوان والحرب والحصار يحتاج من الجميع إلى أن التبصر في المعاني والدلالات السامية لمولد خير الأنام.. وقال " أولى هذه الدلالات أن هذه المناسبة تأتي ونحن في السنة الرابعة من مقاومة العدوان الذي شن بإتفاق عالمي لإرضاخ اليمنيين لانهم اختاروا المقاومة بمفهومها القومي ".
وأوضح أن المقاومة الحقيقة تقوم على بعدها العروبي لأن الإنسان العربي المقاوم بوصلته دوما هي فلسطين والقدس الشريف لا مقاومة وطنه..لافتا إلى أن المقاومة في هذه المرحلة لا يمكن أن تكون مقاومة إلا إذا قرنتها بمفهوم مقاومة العدو الصهيوني واحتلاله الاستيطاني الذي يمارس الأعمال الإجرامية بحق شعب فلسطين.
وأشار رئيس الوزراء، إلى الإهمال الذي عانت منه القضية اليمنية من قبل كبريات الصحف والقنوات العالمية وكأن ما تقوم به السعودية ومعها الإمارات من قتل يومي للشعب اليمني في كل مدينة وقرية وحي وشارع أمرا مشروعا.
وأضاف " حتى أن جريمة وحشية مثل جريمة الصالة الكبرى المرتكبة بحق المعزين في العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها أكثر من الف شهيد وجريح لم تلق الاهتمام المطلوب مع إنها اقسى وأبشع من جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ".
وقال " جريمة خاشقجي، وليس المجازر اليومية من قدمت القضية اليمنية كواحدة من اقسى الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، حيث بداء العالم عقبها يتحدث أن هناك مشكلة وهناك ظلم وحصار وموت جماعي وأن هناك مأساة طاحنة طالت جميع اليمنيين " .. مؤكداً أن أي عدوان مهما طال أمده فهو حتما زائل فيما تظل إرادة الشعوب المقهورة ووحدتها دوما هي المنتصرة .
وكان وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد المساعد الشيخ جبري إبراهيم، قد القى كلمة استعرض فيها أهمية هذه المناسبة الدينية في حياة الأمة الإسلامية وما تحمله من دلالات روحية وإنسانية ومن قيم سامية حملها سيد الخلق في رسالته إلى العالمين لهدايتهم إلى الطريق القويم.
ولفت إلى أن الرسول الكريم الذي أرسل للإنس والجن ورحمة لجميع مخلوقات الله جسد في نهجه وسلوكه اليومي القدوة الحسنة لجميع المسلمين.. مشيرا إلى أهمية التأسي والسير على نهجه الرباني للوصول إلى خير الدنيا والأخرة.
ودعا جميع اليمنيين إلى المزيد من التلاحم وتمتين الصف الوطني في مواجهة العدوان والحصار ومواصلة نصرة النبي الكريم وإحياء سننه الصحيحة وتعزيز معاني المحبة والأخوة والاعتصام بحبل الله في مواجهة إعداء الأمة .
تخلل الحفل قصيدتين شعريتين وأنشودتين لفرقة الإنشاد الديني بوزارة الثقافة بالمناسبة.
حضر الاحتفال الأمينين المساعدين لرئاسة الوزراء يحيى الهادي ويحيى القايفي ورؤساء الدوائر المتخصصة في مكتب رئيس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء