وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس

يشارك وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس، في المنتدى العربي للتنمية المستدامة (AFSD) بعنوان "تمكين الناس وضمان الشمولية والمساواة في المنطقة العربية"، الذي تنظمه الأمم المتحدة خلال الفترة من الـ 9 حتى 11 من شهر ابريل الجاري، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال الدكتور لملس في مداخلة له بأعمال المنتدى، ونحن في هذه الظروف أحوج ما نكون لمثل هذه المنتديات، نتبادل التجارب والخبرات ونتعرف على التحديات التي تواجهها الكثير من الأقطار العربية وما هي الاستجابات الوطنية تجاهها، وتطرق إلى تجربة القطاع التعليمي في اليمن في ظل النزاعات، وأهم ما يعانيه من صعوبات وتحديات مع دخول العام الخامس للحرب التي فرضتها ميليشيا جماعة الحوثي منذ انقلابها على السلطات الشرعية في سبتمبر عام 2014م، إضافة إلى أن الحرب طالت أيضاً كافة الجوانب المتعلقة بحياة الإنسان اليمني ونماؤه وتطوره.

وذكر أن أهم التحديات والأسباب التي أثرت على فرص الوصول إلى التعليم تشمل النزوح الداخلي لمناطق أكثر أمناً، وانعدام الأمن وإغلاق المدارس في مناطق سيطرة الانقلابيين، وزيادة الفقر وانعدام الأمن الغذائي بنسبة 80% بالعام الماضي 2018م، وتفشي الأمراض مثل الكوليرا وتسجيل نحو 90 ألف حالة إصابة وألفين 192 حالة وفاة وظهور حالات نفسية واجتماعية لدى الكثير من الأطفال.

ولفت إلى أن تلك التحديات شملت أيضاً تأثير الحرب على المعلمين ونزوح نحو 16 ألف و 290 معلماً بعيداً عن مناطق سكنهم وعملهم في المناطق غير المحررة ولأسباب تتعلق بعدم توفر الأمن وعدم استلام مرتباتهم من الانقلابيين، ونقص الكتب المدرسية والوسائل التعليمية المساعدة بسبب العجز المالي وضعف القدرة الإنتاجية لها، وكذا عدم استطاعة المعلمين إنهاء المقررات الدراسية، إضافة إلى بلوغ عدد المدارس المدمرة كلياً وجزئياً نحو ألفين و 494 مدرسة وألف و 693 غير صالحة للاستخدام بسبب النازحين.

واستعرض الوزير لملس، أولويات قطاع التعليم في اليمن التي تتركز في إيجاد صيغة فاعلة لإدارة تمويلات الشركاء والمانحين في إطار صندوق موحّد، وبما يضمن مرور المبالغ المالية عبر البنك المركزي اليمني، ودعم مطابع الكتاب المدرسي وإدارة الاختبارات للشهادة الثانوية العامة وتأهيل البنية التحتية للمدارس، وإعادة هيكلة التعليم، وتطوير مخرجات التعليم، وتعزيز القدرات المؤسسية والخطط التنفيذية المختلفة للوزارة. 

كما قدم تقريراً حول الإنجازات المحققة ومنها استكمال تأسيس وزارة التربية والتعليم بكافة قطاعاتها واداراتها العامة في عدن، واستمرار دفع مرتبات المعلمين البالغ عددهم 156 ألف و 860 معلماً ومعلمة والذين يشكلون نسبة 53% من إجمالي المعلمين في اليمن, وبلغ إجمالي مرتباتهم الشهرية مبلغ 15 ملياراً و 977 مليوناً و 722 ألفاً و 810 ريال، ووضع خطة سنوية تشمل كافة القطاعات والإدارات العامة بالوزارة، والعمل على انتظام العملية التعليمية، وتوقيع الاتفيات مع شركاء التعليم وتدخلهم الإنساني للتغلب على التحديات التي تواجه قطاع التربية والتعليم.

وأشار وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس، إلى إنشاء عدداً من الإدارات المجتمعية وتشكيل وحدة تنفيذية خاصة بالتغذية المدرسية في عام 2018م واستهدفت 634 ألفاً و 810 طفلاً وقريباً سيصل عدد المستهدفين إلى مليون طفل، وجهود تنفيذ دورات تدريبية حول استخدام المعايير الدنيا للتعلم في الطوارئ وبرامج الدعم النفسي في عدد من المحافظات بدعم من اليونيسيف، واستقبال 16 ألف و 290 معلماً ومعلمة نازحين من مناطق الانقلابيين وصرف مرتباتهم، وفتح مراكز جديدة لمحو الأمية وتحرر عدد 4 آلاف 133 في العام الدراسي 2017 - 2018م، وإقامة المسابقات الرياضية والثقافية والبيئية على مستوى المحافظات المحررة.

وأوضح أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من الإنتاج التلفزيوني في القناة التعليمية، وتدريب 266 مجلس آباء وأمهات بالتنسيق مع منظمة رعاية الطفولة، وتأسيس مقر اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في عدن، والبدء بترميم عدد 306 مدرسة من المدارس المتضررة وبناء 98 فصلاً دراسياً بديلاً بالمحافظات المحررة، والعمل على طباعة 6 مليون كتاب في العام الحالي 2019م من أصل 70 مليون كتاب يُفترض طباعته، واعتماد نظام المعدل التحصيلي (التراكمي) بدلاً عن الاختبار الوزاري، وتعزيز قدرات الإشراف التربوي ودعم أدوارها المكتبية والميدانية، ونشر الكتاب المدرسي الإلكتروني تعويضاً للعجز في توفير الكتاب المدرسي الورقي وتنفيذ برامج معلمات الريف.

قد يهمك أيضًا:

وزير التعليم يؤكد أن الحوثيون دمروا المدارس وأفسدوا التعليم

الحكومة تتهم الحوثيين باستغلال رغبتها في السلام لتحقيق مكاسب سياسية