الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس

أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي قام بها في عدد من دول شرق آسيا، لمدة 21 يومًا، والتي أسفرت عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والأمني والعلمي، واصفًا تلك الزيارة بالتاريخية التي تؤكد نظر خادم الحرمين الشريفين الثاقب وطموحه الوثاب.
 
وفي التفاصيل، لفت "الشيخ السديس" إلى أن كلمات خادم الحرمين الشريفين خلال جولته الآسيوية الأخيرة حملت الكثير من الأبعاد والدلالات الجديرة بمزيد من البحث والدراسة، وأوضحت في مضامينها للعالم أجمع رؤية المملكة والمبادئ والسياسات التي تتبنَّاها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وتتطلع لها نحو المستقبل مع التمسك بالأصول والثوابت واستثمار معطيات العصر وتقاناته لخدمة ديننا وبلادنا وأبناء هذا الوطن المعطاء.
 
وقال الرئيس العام: "إن جولة خادم الحرمين الشريفين مع قادة تلك الدول وتناوله لمجريات الأحداث في المنطقة والقضايا الساخنة، والالتقاء بممثلي الثقافات المتنوعة، كانت لها أصداء إيجابية وتفهم كبير على مستويات الرأي العام، ورسالة مؤثرة عن مبادئ التسامح والتعايش والحوار بين الحضارات والثقافات وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ونبذ الطائفية ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، والحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف ونحوها من الثوابت التي تتمسك بها المملكة العربية السعودية، ويدعمها خادم الحرمين الشريفين والمحافظة على الأمن والسلام في العالم ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب".
 
وأكد معاليه أن المملكة تنعم بنعم عظيمة وخيرات كثيرة وأفضال جميلة لا تزال تترى على بلدنا المعطاء المبارك أمنًا وأمانًا وازدهارًا ورخاء في ظل عقيدة راسخة وشريعة قائمة ورعاية للحرمين الشريفين فائقة؛ لما تمثله المملكة من عمق إستراتيجي وثقل إسلامي وبعد عالمي أهّلها بكل كفاءة واقتدار لتكون محل القيادة والريادة العالمية.

ورفع باسمه واسم أئمة وعلماء وخطباء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير والعرفان، ومن الدعاء أوفره، ومن الشكر أجزله وأعطره.

واختتم حديثه باسمه وباسم منسوبي الرئاسة، بالدعاء أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه ويثيبه على ما يقدمه -رعاه الله- لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يوفقه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد.

كما دعا الله -عز وجل- أن يحفظ ولي عهده ، وولي ولي العهد، وأن يجعل بلادنا منارة شامخة لنصرة الإسلام وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنه سميع مجيب.