الخرطوم_ اليمن اليوم
دشنت وزارتا الصحة الاتحادية والرعاية والضمان الاجتماعي ظهر اليوم بالصندوق القومي للإمدادات الطبية توزيع مائة ألف من معينات الولادة الآمنة والنظيفة للحوامل وتوزيع الأغذية والألبان العلاجية للاطفال دون سن الخامسة بالولايات كمرحلة أولى في إطار برنامج شامل للأمان الاجتماعي في المحور الصحي بكافة ولايات السودان وبكلفة كلية تتجاوزالـ 70 مليون جنيه ، وأقيم احتفال بهذه المناسبة بحضور وزير الصحة بحر إدريس ابوقردة ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب ووكيل وزارة الصحة ووزراء الشؤون الاجتماعية ووزراء الصحة بالولايات.
وأشاد الأستاذ بحر إدريس أبوقردة وزير الصحة الاتحادي بالشراكة القوية والفاعلة مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي والتي أصبحت نموذجا للآخرين لتقديم خدماتهم ، مشيرا إلى التعاون التنسيق الرأسي والأفقي بين الوزارتين ، ودعا الوزير إلى قيام آليات مشتركة بالولايات لتقوية برنامج (من أحياها) على مستوى المحليات ، مؤكدا أن الحملة قطعت شوطا كبيرا، موجها وزراء الشؤون الاجتماعية ووزراء الصحة بالولايات بحراسة الخارطة الصحية والنزول إلى مستوى المحليات والوحدات الإدارية لمتابعة مدى تطبيق وجود قابلة بكل قرية إضافة لتوفير حزمة الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين في المؤسسات بعدالة وجودة.
وكشف الوزير بأن 80% من الولادات تتم خارج المستشفيات، مشيرا إلى أن دراسة أجرتها الوزارة أسفرت عن 12% من وفيات الأمهات بسبب التهابات ما بعد الولادة، مشددا على أهمية دور القابلة وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بتعيين القابلات وتوظيفهن ووجود قابلة لكل قرية.
ونوه أبوقردة إلى وجود حملة مشتركة مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي لمناصرة ومحاربة سوء التغذية الحاد أو المتوسط بكل ولايات السودان كاشفا عن قيادة وزارته لحملة توعوية لتغيير سلوك التغذية وأضاف قائلا "نحن لسنا محتاجين لمعينات من الخارج لمحاربة سوء التغذية ما نحتاجه هو توظيف للمعينات والموارد والاستمرارية".
من جانبها أكدت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب ان البرنامج ياتي في إطار برنامج شامل للأمان الاجتماعي لخفض أسباب وفيات الأمهات والأطفال، مؤكدة الشراكة القوية في هذا الصدد مع وزارة الصحة الاتحادية وتعزيز دور التأمين الصحي. وأكدت الوزيرة حشد كل الجهود وتضافرها لخفض أسباب وفيات الأمهات والأطفال بدعم الأغذية العلاجية لسوء التغذية الحاد والمتوسط بدخول شبكات الأمان الاجتماعي كآلية داعمة في هذا المجال ، وأعلنت الوزيرة عن اهتمام رئاسة الجمهورية بتعيين كل القابلات وتحفيزهن لدورهن الكبير والمتعاظم والمرتبط بحياة الأمهات.
من جهته استعرض د. طلال الفاضل رئيس اللجنة الفنية لحملة (من أحياها) تقريرا عن حملة (من أحياها) التي دشنها رئيس الجمهورية في أغسطس الماضي، مشيرا إلى أن الدولة بذلت جهودا مقدرة لتخفيف وفيات الأمهات والأطفال ولكن تحدي وفيات الأمهات والأطفال ما زال قائما، منوها إلى عدة مهددات بخلاف الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأمهات والأطفال.
ج/ط