الكوليرا

أعلنت السلطات اليمنية في محافظة شبوة شرق البلاد، حالة الطوارئ في مستشفيات المحافظة، بعد إصابة أكثر من 20 شخصًا بمرض الكوليرا خلال أسبوع واحد ووفاة بعضهم.

ووجّهت السلطات جميع المستشفيات في المديريات برفع مستوى الطوارئ لمواجهة المخاطر الوبائية المحتملة لتفشي وباء الكوليرا بين اللاجئين من القرن الأفريقي إلى المحافظة وانتشارهم بكثافة في معظم مدن وقرى المحافظة، وطالبت السلطات في شبوة  وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل لمساعدة المحافظة في احتواء الوباء ومنع انتشار العدوى بين المواطنين في ظل محدودية الإمكانات الطبية للمرافق الصحية وعدم قدراتها على مواجهة مثل هذه الكوارث الوبائية الخطيرة والكبيرة.

وأوضح مدير مكتب الصحة في شبوة، الدكتور ناصر المرزقي، أنّ "20 شخصًا أصيبوا بالمرض خلال أسبوع، حيث سجّل وفاة 6 حالات، فيما ترقد حالتين، في مركز الحجر بعتق، وتم إحالة بقية الحاﻻت الى عدن والمكلا لتلقي العلاج"، وأعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 103 أشخاص جراء وباء الكوليرا في اليمن التي تعصف بها الحرب الأهلية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن 15 محافظة يمنية من أصل 22 استسلمت لوباء الكوليرا ، فيما بلغ عدد المشتبه بإصابتهم بالمرض 21 ألفًا و790 شخصًا، فقد أرسلت المنظّمة 8 أطنان من المواد الطبية إلى اليمن في سبيل مكافحة الوباء، وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من تعرض نحو مليون طفل في كلًا من نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن ، لخطر الموت جراء الكوليرا ، فيما حذر برنامج الغذاء العالمي التابع إلى الأمم المتحدة من احتمال وفاة 20 مليون شخص، خلال 6 أشهر جراء الأوبئة الناجمة عن القحط و الجفاف.

وتعاني المدن اليمنية من أوضاع إنسانية وصحية صعبة جراء استمرار الحرب عليها منذ ما يقارب العامين، وتوقف عشرات المستشفيات عن تقديم خدماتها بعد أن أغلقت أبوابها، كما غادر عشرات الأطباء المختصّين وأطباء التمريض إلى المدينة هربًا من الحرب.