مستشفى صامطة

أبدى عدد من أهالي محافظة صامطة بمنطقة جازان استياءهم من تردي الخدمات والمرافق الطبية بالمنطقة بشكل عام والمحافظة على وجه الخصوص، واستغربوا التجاهل التام لمطالبهم، والمحاولات التجميلية التي تنفذ بين الحين والآخر على هذه المرافق الطبية المتهالكة على حد وصفهم، والتي قالوا إن الزمن قد عفا عليها وأصبحت غير قادرة على مواجهة العدد الهائل من المرضى والمراجعين والتي وصفوا المحاولات التحسينية لها بأنها مجرد عمليات تجميل سرعان ما يتضح فشلها، وطالب الأهالي بسرعة إنجاز المستشفى الجديد، مشيرين إلى أن حادث حريق مستشفى صامطة الذي وقع مؤخرا لم يكن الأول، إذ سبق القيام بإخلاء المستشفى في شوال الماضي بعد انبعاث دخان من أجهزة التكييف فيه.

وفيما أثنى عدد من الأهالي على الإدارة الجديدة للمستشفى وثمنوا الجهود التي يبذلونها، إلا أنهم وصفوها بغير الكافية لتحسين هذا المرفق الهرم الذي يحتاج لإعادة ترميم من جديد ودعمه بمستشفى آخر ذي سعة أكبر.

وناشد الأهالي وزارة الصحة التدخل السريع والعاجل لإنقاذ المحافظة والمنطقة من كارثة طبية كبرى لافتقادها لمنشآت تكفي الكثافة السكانية الهائلة، مستغربين في الوقت ذاته اختفاء مستشفى صامطة الجديد والذي كان مزمعا إنشاؤه لخدمة المحافظات الجنوبية بالمنطقة، وقد تم الإعلان عنه سابقا وصدرت له رخصة إنشائية من البلدية بالرقم 19 / 1437 إلا أن الحديث عنه توقف فجأة.

و عبروا عن استيائهم لخلو منطقة جازان وخصوصا محافظات القطاع الجنوبي والتي تعتبر صامطة أكبرها من مستشفى خاص بالنساء والولادة أو أية مراكز تخصصية أخرى والاقتصار على مستشفيات عامة لا تقدم الخدمات المؤملة للمواطنين داعين في الوقت ذاته إلى الإسراع في إنشاء المستشفى الجديد وتحويل مستشفى صامطة الحالي لمستشفى خاص بالنساء والولادة.

و وعد الدكتور محمد عبدالعالي مدير الشؤون الصحية بالمنطقة في وقت سابق بقرب البدء في الأعمال الإنشائية للمستشفى الجديد، فيما أكد متحدث الشؤون الصحية بجازان نبيل غاوي أن هذا الأمر من اختصاص الوزارة.