صنعاء - اليمن اليوم
كشفت منظمة الصحة العالمية، أن مليشيات الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء تعرقل خطط التطعيمات ضد وباء الكوليرا منذ عام ولم يصل التفاوض معها الى نتيجة حتى الآن للحصول على موافقة تنفيذ حملة التطعيم في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال مايكل رايان المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية لــ"رويترز" يوم الاثنين ”لدينا خطط لمد ذلك إلى كل المناطق المعرضة للخطر وما زلنا نتفاوض مع السلطات الصحية في شمال البلاد وصنعاء من أجل التخطيط لهذه الحملات.
وأضاف رايان”حتى الآن لم نحدد مواعيد لهذه الحملات ولكننا على استعداد للتحرك.. فور الحصول على الموافقات اللازمة“.
ونقلت وكالة "رويترز" عن موظفو إغاثة إن قيادات في جماعة الحوثيين الذين يسيطر مسلحيهم على العاصمة صنعاء اعترضوا على التطعيمات وقد أدى ذلك إلى تأخير البرنامج نحو عام بالفعل.
ودشنت الصحة العالمية ويونيسيف، الاثنين، أول حملة تطعيم في اليمن ضد مرض الكوليرا في العاصمة المؤقتة عدن التي تخضع لسلطات الحكومة اليمنية الشرعية، إلا إن مليشيات الحوثي عرقلة تنفيذ الحملة في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها ولم تسمح للمنظمات الدولية بتنفيذ التطعيم ضد الكوليرا في تلك المناطق.
ومنتصف يناير الماضي، أصدرت ميليشيا الحوثي الانقلابية تعميماً بوقف عمل 36 من المنظمات الإغاثية الدولية والعربية والمحلية العاملة في المجال الصحي، ووقف كافة تحركاتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وذكر تقرير لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن مليشيات الحوثي ارتكبت اعتداءات متنوعة على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والعاملين معها خلال الفترة بين عامي 2015 و2017، و بلغت 16 حالة، تنوعت بين القتل والخطف والسجن وإغلاق المكاتب واعتداءات النهب والسلب، كما هاجمت واستولت على 65 سفينة و124 قافلة إغاثية و628 شحنة مساعدات.
ويتواصل منع الحوثيين للمنظمات الأممية من تنفيذ حملة التطعيم الأولى ضد الكوليرا في خمس محافظات تصدرت فيها نسبة الإصابة والوفاة جراء الوباء المستوى الأعلى بين المحافظات اليمنية خلال 2016.
وحذرت الصحة العالمية من تزايد تفشي وباء الكوليرا مع موسم الأمطار الذي يشهدها اليمن بعد تجاوز حالات الاشتباه المليون حالة و2275 حالة وفاة مسجلة نتيجة هذا المرض منذ نوفمبر تشرين الثاني 2016.