عدن- صالح المنصوب
انتشرت في أرجاء اليمن وبشكل ملفت، الصيدليات التي تبيع الأدوية, وتحولت إلى تجارة رابحة وأشبه بسلعة تباع في السوق وأي مكان, حتى من يبيعها لم يعد يحمل المؤهل أو التخصص, الذي يهمهم كيف يكسبون أكثر على حساب حياة البشر.
فعندما تتجول في أي مدينة يمنية، تجد العشرات من الصيدليات وبمسميات عدة,تبيع الأدوية كسلعة عادية, عندما يطلبها المواطن ودون روشته طبية, بل بمجرد الوصف من قبل من يردها، وتشهد اليمن إقبالًا كبيرًا في مجال الاستثمار الطبي, في ظل غياب الرقابة والمعايير لذلك, وبالذات الصيدليات لأنها حد قول البعض تدر دخلًا أكثر .
ومن جانبه، كشف الطبيب صالح محمد، أن الصيدليات كثيرة وبمسميات عدة, ومن يديرها لا يحملون أي مؤهل أو تخصص في ذلك المجال, لكن مكاتب الصحة تمنحهم
تراخيص لأنهم يدفعون أكثر، مضيفًا "أنك عندما تسأل صاحب الصيدلية عن مؤهلة لا يحمل مؤهل بل بالخبرة والتجربة فقط, يتم صرف الدواء بطريقة عشوائية, ولاتوجد أي رقابة تذكر، متجاهلين حياة البشر".
فيما يرى المواطن عبدالعليم علي، أن هناك موت محقق تقدمة تلك الصيدليات لإعطاء أدوية بطريقة عشوائية, إضافة إلى بيع أدوية مهربة لا تعرف مصدرها, والبعض منها يتاجر في المواد المخدرة تحت يافطة بيع الأدوية.
وأفاد أطباء، إلى أن هناك فوضى في القطاع الصحي, ومعظم الأشخاص يذهبونضحايا الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية, فالصيدليات تقوم بالصرف للأدوية دون أي فحوصات أو تحاليل أو توجيه من الطبيب، ومن المؤسف أن تجد بيع الأدوية قد وصل إلى بيعها كأي سلعة أخرى، وفي البقالات, ومعظم ما يتم صرفه هي المسكنات والبنادول, إضافة إلى إبقاء الأدوية تحت درجة حرارة مرتفعة, في الكثير من الصيدليات وفي المناطق الأشد حرارة.
فيما ذكر أطباء، أن قطاع الصحة قبل وأثناء الحرب, أصبح في وضع مخيف وفوضىطبية, تهدد حياة المواطن اليمني, في ظل غياب الرقابة والضمير معًا, والمتاجرة بحياة البشر .