طفل يعاني من مرض الربو

أكد البروفوسير بيير لوجى باجيارو أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة بيزا بايطاليا ورئيس برنامج جينا لمنطقة البحر المتوسط خلال الاحتفالية الــ24 بمناسبة اليوم العالمى للربو الشعبى، والذى اختتمت أعمالها مؤخرا بالقاهرة، أنه يجب الاكتشاف المبكر لمرض الربو الشعبى للحد من حدوث مضاعفات على المريض، وحدوث تغيرات فى الشعب الهوائية يكون من الصعب علاجها.

وقال البروفوسير بيير لوجى فى تصريحه لـ”اليوم السابع” إن العلاج الأمثل هو اتباع العلاج المؤثر الذى يوجه لطبيعة المرض وعدم الاتجاه نحو المضادات الحيوية، وتناول الكورتيزون العشوائى عن طريق الفم، وتجنب التركيز على الادوية المسكنة للأعراض مثل موسعات الشعب، مؤكدا أنه يجب إيجاد قوانين لحماية البيئة تكون أكثر صرامة بوضع قواعد تحد من حرق الأرز، وخاصة أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة، ومنع التدخين فى الهيئات الحكومية وتخصيص أماكن للمدخنين.

وأوضح أن بخاخة الكورتيزون آمنة وهى هامة جدا، ولابد من معرفة كيفية استخدامها بصفة منتظمة والمتابعة الدورية مع الطبيب لاستقرار المرض، لأن الاستقرار أهم عامل يؤدى إلى الشفاء من الحساسية، وإذا استقرت حالة المريض يمكن الشفاء التام من مرض الربو الشعبى، خاصة إذا تم علاجه مبكرا حيث تكون فرصة الشفاء أعلى موضحا أن تأخير العلاج يؤدى إلى حدوث تغيرات دائمة فى الشعب الهوائية، ويكون من الصعب علاجها مضيفا أن كلمة السر هى التشخيص المبكر والعلاج الوقائى المستمر المسيطر على الحالة.

وقال البروفوسير بيير لوجى إن العلاج المناعى يساعد لمعرفة السبب ولكن هناك اختلاف فى الرأى حول فعاليته للعلاج ولا يفيد كل المرضى موضحا أن هناك 3 نقاط مهمة لابد من التركيز عليها النقطة الأولى هو تعريف الربو الشعبى وتبعاته لفهم طبيعة المرض، والثانى هو الحاجة إلى ضرورة إحكام السيطرة على مرض الربو الشعبى لتجنب المضاعفات الناتجة عن عدم استقرار المرض، والثالثة هو على الرغم من وجود خطوط استرشادية والتى قامت بوضعها منظمة جينا العالمية إلا أنه يجب على كل طبيب أن يدرس كل حالة على حدة لأن هناك طبيعة المرض تختلف من مريض لآخر.

وأشار أن كل هذه النقاط الثلاث تصب على ضرورة وجود برامج تطبيقية إرشادية تتيح للأطباء علاج جميع أنواع الربو أملا فى تحسين السيطرة على المرض من كافة أنواعه.

وقال إن تلوث الهواء من العوامل الأساسية التى تجعل المريض لا يستجيب للعلاجات موضحا أن التلوث الهواء الداخلى والخارجى يؤثر على حالة المريض وأهم هذه المؤثرات التدخين وثانى أكسيد النيتورجين الناتج عن الأتربة المنزلية.