القاهرة - اليمن اليوم
تشير دراسة حديثة شملت 53 رجلاً وامرأة، أن الأشخاص الذين مارسو رياضة المشي في درجات حرارة تتراوح بين 15 إلى 23 درجة قاموا بحرق 34 % أكثر من السعرات الحرارية من الناس الذين مارسوا رياضة المشي في درجات الحرارة في منتصف الـ 50.ىيحفز البرد الأيض اكثر بكثير من الدفئ، لأنك سوف تحتاج لحرق المزيد من السعرات الحرارية من خلال ما يسمى بتوليد الحرارة للحفاظ على الجسمدافئ .
قام الرجال في الهواء الطلق بحرق ما متوسطه 3822 سعرة حرارية في اليوم الواحد عندما قاموا بالمشي لمسافات طويلة في الجبال خلال فصل الربيع، و4787 سعرة حرارية يومياً في فصل الشتاء، أما بالنسبة للنساء كان متوسط الحرق في اليوم 3081 سعرة حرارية في الربيع و 3880 في فصل الشتاء.
هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقيس تغيّر استهلاك الجسم للسعرات الحرارية وفق درجات الحرارة المحيطة في ظروف واقعية عوضًا عن المختبر.
على الرغم من أن ممارسة الرياضة وحدها هي وسيلة مستحيلة و غير كافية لانقاص الوزن (لأن الناس غالبا ما يأكلون أكثر بعد ممارسة الرياضة مما يعوض عن حرق السعرات الحرارية)، إلا أن الكثير من المشاركين فقدوا بضعة أرطال. وفي الطقس البارد قاموا بحرق 2000 سعرة حرارية في اليوم أكثر مما كانوا يستهلكون في المتوسط، بالمقارنة مع 1000 سعرة حرارية في الطقس الحار، مما يؤدي إلى فقدان الوزن (أكثر لدى النساء من الرجال).
البحوث تظهر أنه من الممكن الاستفادة من الحرارة الباردة لحرق السعرات الحرارية دون بذل أي جهد من الأساس. النوم في غرفة باردة على سبيل المثال يرفع معدل الأيض القاعدي، مما يجعلك تحرق المزيد من السعرات الحرارية دون أن تفعل شيء (بخلاف التنفس والحفاظ على عمل أجهزتك الجسدية) عند مقارنتها بغرفة أكثر دفئا.
أحد الجوانب السلبية لممارسة الرياضة في الطقس البارد هو أنه قد يجعلك تشعر بالجوع مقارنة بممارستك للرياضة في أجواء أكثر دفئا. بصفة عامة، تزيد درجات الحرارة الباردة من توليد الحرارة بنسبة تصل إلى 30%. في حين أن درجة الحرارة الباردة بما فيه الكفاية لجعلك ترتعش يمكن أن تولد المزيد من “الدهون البنية”، وهو جيد بشكل خاص في توليد الحرارة وبالتالي حرق السعرات الحرارية.
تؤثر الكثير من العوامل على عدد السعرات الحرارية التي تحرق ولكن بشكل عام، ممارسة النشاط البدني السريع في الهواء الطلق في فصل الشتاء هو أمر مفيد بالنسبة لك.