القلق والتوتر

خصّص عدد من الباحثين والعلماء حياتهم المهنية لمحاولة فهم سبب معاناة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من القلق والتوتر ونوبات الذعر، وبخاصة وأن الأرقام في تزايد مضطرد كل عام.

وقال موقع "أورانس أكت" إن ما يناهز 40 مليون بالغ في الولايات المتحدة يعانون سنويا من القلق وتبعاته، مثل الأرق وزيادة معدل ضربات القلب والتعرق والارتعاش وصعوبة التركيز، مشيرا إلى أن "كل هذه التبعات تؤثر بشكل أو بآخر على مجالات حياة المرء".

وهناك العديد من النظريات حول السبب الأصلي للقلق، بما في ذلك الوراثة والعوامل البيئية أو العوامل الطبية الأخرى، إلا أن الدراسات والأبحاث لم تثبت بعد بشكل نهائي صحة أي نظرية، في حين ربطت دراسة حديثة، أجريت في اليابان، بين النقص الغذائي للإنسان وصحته العقلية، مما يعني أنه من الممكن مع مرور الوقت، أن يتم علاجه بسهولة، وقالت الدراسة إن المستويات المنخفضة من فيتامين B6 والحديد قد تؤدي إلى حدوث تغيرات كيميائية في الدماغ، مما يزيد من احتمال إصابة الإنسان بنوبات الهلع وفرط التنفس وكل أشكال القلق الأخرى.

وأجريت الأبحاث على 21 مشاركا، ووجدت أن الأشخاص الذين يشتكون من القلق، كانوا يعانون من مستويات أقل من فيتامين "B6" والحديد، مقارنة مع الأشخاص الآخرين.

وكانت دراسة طبية قد كشفت أن القلق النفسي قادر على الانتقال من الأب إلى الابن بشكل وراثي، مما يعني أن طباع البشر لا تنشأ فقط عما يتعرضون له من مواقف خلال حياتهم، بل قد تكون إرثا قديما لا دخل لهم فيه.