أشارت الأبحاث الطبية الحديثة إلى إمكانية الربط بين خطر التسمم لدى الحامل وزيادة مخاطر الأمراض المرتبطة بالحمل والمهددة لحياة الحامل، حيث يرجع ذلك فى بعض الحالات إلى جينات الجنين، وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تشير إلى علاقة بين الجينات الجنينية وخطر تسمم الحمل فى الأم، ويؤثر تسمم الحمل على نحو 3% من الولادات فى النرويج وفى جميع أنحاء العالم، ويقدر هذا العدد بنحو 5% فى الغالبية العظمى من الحالات.

وقد تعانى الأم من أعراض خفيفة، وعادة ارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك تسمم الحمل هو واحد من الأسباب الرئيسية للوفاة فى كل من الأمهات والرضع فى وقت الولادة، وأحيانا الطريقة الوحيدة لعلاج ذلك هو ولادة الطفل، حتى قبل الأوان، ويقول “آن شارلوت ايفرسن” رئيس قسم الطب السريرى والجزيئى فى جامعة نيويورك إنه للمرة الأولى على الإطلاق، اكتشفنا جينات جنينية تزيد من خطر الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل”، مؤكدا أنه لم يكن هناك الكثير من البحوث حول دور الجينات الجنينية فى إثارة المرض.

ويبدأ تسمم الحمل عادة بمشاكل فى المشيمة التى تتكون أساسا من خلايا الجنين.. ولهذا السبب، من المنطقى أن تكون خلايا الجنين قد تسببت فى الإصابة بالمرض، على الرغم من أنها أعراض تظهر على الأم خلال الجزء الأخير من الحمل.