عدن- صالح المنصوب
أكدت منظمة الصحة العالمية، إن حالات الوفاة جراء وباء الكوليرا في الشهرين الأخيرين في اليمن، ارتفعت إلى 1400 حالة، وأن السلطات الصحية تواجه أسوأ حالة تفشي للكوليرا في العالم، وذكرت المنظمة الدولية، في تقرير صحافي وزعته على وسائل الإعلام، أن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض بلغت حتى اليوم، 218 ألفًا و798، بالإضافة لألف و400 حالة وفاة مرتبطة بالوباء في 20 محافظة يمنية.
وأشارت إلى أن الحالات المشتبه إصابتها بالمرض شهدت انخفاضًا نسبيًا في اليمن خلال الأسبوع الماضي، ورغم تلك الإحصائية المرتفعة، إلا أنه من المرجح أن العدد أعلى بكثير، حيث أن العشرات من المصابين بالوباء، تُوفوا دون أن يصلوا إلى مراكز صحية أو مستشفيات تابعة للمنظمة العالمية، ووفق المنظمة فإن وباء الكوليرا يمكن الوقاية منه ومعالجته؛ ولا ينبغي وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بسبب هذا المرض، وإن كل تأخير في الدعم يؤدى إلى إصابة المزيد، ويسبب الكوليرا إسهالًا حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 أعوام هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
وأعلن أطباء وعاملون في مستشفى الرازي الحكومي في منطقة جعار في محافظة أبين , أن الوضع الصحي في المدينة مقلق للغاية وأن عددًا من حالات الوفاة سجلت خلال يومين، وقال أطباء في المستشفى إن الوضع مخيف لدينا عشرات الحالات, التي لم نستطع أن نعمل لها شيء والناس تموت .كما أظهر ناشطون صورًا التقطها مسعفون في مشفى حكومي لمرضى الكوليرا في أبين, وهم يفترشون الارض بحثًا عن علاج .
وقال د. يوسف سعيد وهو محاضر اقتصادي في جامعة عدن معلقًا على الوضع الصحي في أبين "الكوليرا تفتك بالناس في محافظة ابين من كل الأعمار؛ أمس لوحده فقط بلغ عدد الحالات المصابة بالكوليرا؛ التي تم إسعافها إلى مستشفى الرازي 90 حالة ما بين طفل، وشاب وكهل، من الجنسين في ظل؛ نقص الإمكانات حيث لم يعد المستشفى يتسع للحالات المصابة.
وناشد جميع المنظمات المحلية والدولية وأصحاب الضمائر الحية؛ مواجهة كارثة أبين عبر توفير الإمكانيات والوسائل الطبية؛ بسبب حجم الكارثة أبين في كل مديرياتها تقريبًا داهمها وباء الكوليرا؛ تحتاج إلى مستشفيات ميدانية؛ بعد أن أصبحت المستشفيات لاتتسع؛ لاستقبال المزيد من الحالات وهناك؛ نقص في المحاليل والسوائل ومختلف المستلزمات الضرورية.
وفي محافظة الضالع جنوب اليمن هي الأخرى تزايد حالات الإصابة بالكوليرا وكل يوم تسجل حالات وفاة , حيث كشفت مصادر طبية أن عدد حالات الكوليرا والاسهالات ليوم أمس الثلاثاء428 حالة ليرتفع العدد الكلي إلى 10480 وأن إجمالي الوفيات حتى يوم أمس وصل إلى 52 حالة، واصبح حديث السكان في الضالع فقط عن الكوليرا , وهناك خوف غير عادي، وطالب الناشط صدام البصلي السلطات المحلية عمل شيء لإنقاذ السكان من هذا الوباء الخطير .
وتقول مصادر طبية في مديرية قعطبة في محافظة الضالع إن الكوليرا مستمرة بالانتشار في مناطق عدة في المديرية , وكل يوم تظهر حالات جديدة وبالذات في مناطق صبيرة وعزاب وحمر، وتضيف المصادر أن المحجر الصحي لأطباء بلاحدود في قعطبة أصبح غير قادر على استيعاب كل الحالات المصابة , بسبب الانتشار الكبير.