القاهرة - اليمن اليوم
أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشاري الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن عدم غسل الأيدي يؤثر بطريقة غير مباشرة على المخ، وأن غسل الأيدي لا يقي فقط من عدوى الميكروبات وإنما يحسن أيضا المزاج.
وقال بدران - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة اليوم العالمي لغسل الأيدي الذي يوافق غدا الأحد ( 15 أكتوبر من كل عام - إن هناك ما يقرب من 20 دراسة علمية وبحث أجريت خلال العام الحالي حول فوائد غسل الأيدي، مشددا على أهمية البحث الذي سيتم نشره في يناير العام القادم، مقررا أن مخ الإنسان يتأثر بكيمياء الالتهابات، وأن غياب غسل الأيدي يعنى المزيد من فرص العدوى بالميكروبات، وبالتالي زيادة في معدلات الالتهابات بشكل عام في جسم الإنسان، مشيرا إلى أن تلك الالتهابات تؤثر على المخ سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وأضاف أن هناك 7 أسباب لعدم غسل الأيدي بين البشر وهي غياب ثقافتها، وغياب حملات التوعية، وغياب القدوة، وغياب الصابون، وعدم وجود مناديل للتجفيف، والخوف من جفاف الجلد وتشققه، والكسل.
وتابع استشاري المناعة والحساسية أن غسل الأيدي يخفض معدلات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي إلى الربع، والالتهاب الرئوي في الأطفال إلى النصف، ويخفض معدلات الإصابة بفيروسات الكورونا، ويمنع أمراضا خطيرة مثل الإنفلونزا والبرد، والتهاب الكبد الوبائي أ ، والتهاب السحايا، والتيفود، وفيروس الإيبولا، وفطريات الكانديدا.
ولفت بدران إلى أن منظمة الصحة العالمية حددت طريقة لخفض العدوى في المستشفيات وشددت على حتمية غسل اليدين في 5 لحظات رئيسية، قبل لمس المريض وقبل التعقيم وبعد التعرض للمخاطر (الجسم السوائل)، وبعد لمس المريض ولمس محيطه.
وأشار إلى أن استخدام المجففات الكهربائية يساعد على انتشار الجراثيم في جميع أنحاء الحمام، موجها بضرورة القيام بغسل الأيدي مع التقلبات الجوية، وقبل وخلال وبعد إعداد الطعام، و قبل تناول الطعام وبعده، وقبل وبعد استخدام الحمام، وبعد العطس أو التمخط، وبعد تغيير حفاض الطفل، وبعد لمس سلة القمامة، وبعد لمس النقود، وقبل وبعد التماس مع المرضى، وبعد لمس طفل استخدم الحمام، وقبل وبعد لمس الجلد أو العين أو الأنف أو الرأس، وبعد لمس الحيوانات أو فضلاتها، وبعد اتساخ الأيدي، و بعد ارتداء الحذاء، و قبل وبعد ارتداء القفاز، مؤكدا أنه لا فرق بين استخدام المطهرات الطبية السائلة، أو ذات رغوة أو الهلامية، وأن استخدام المسحات الطبية المضادة للميكروبات يجب ألا يقل عن 60 ثانية.