صنعاء -خالد عبدالواحد
أغلق مستشفى "الثورة" الحكومي، أكبر مرفق طبي في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، أبوابه، السبت، عقب اختطاف أحد الأطباء من قِبل مسلحين مجهولين، وقال مصدر طبي في المستشفى، إن "المستشفى توقف عن تقديم خدماته الطبية؛ بعد اختطاف مسلحين ملثمين، الطبيب أنور الشرعبي من أمام بوابته.
وأضاف المصدر أن "إدارة المستشفى قررت الإغلاق وإيقاف العمل به، احتجاجًا على الاختطاف"، وأشار إلى أن الإغلاق جاء "لمطالبة السلطات الأمنية بتوفير الحماية للمستشفى، خصوصًا بعد تكرر الاعتداءات التي طالت المستشفى وكوادره الطبية.
وأشار المصدر إلى أن، الشرطة العسكرية عثرت على الطبيب، ملقىً في وادي القاضي شمال المدينة، وعليه آثار ضرب عنيف، مضيفًا أن الطبيب نُقل إلى المستشفى، لكنه لم يورد تفاصيل عن أسباب الاختطاف، أو الجهة المسؤولة. وعلى الرغم من العثور على الطبيب، فإن المستشفى مازال مغلقًا أمام المرضى وجرحى الحرب التي تشهدها المدينة المحاصرة من قِبل مسلحي جماعة الحوثيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها المستشفى للإغلاق، إذ سبق وأن قررت إدارته إغلاقه في مناسبات عدة، لأسباب تعود إلى اعتداءات مسلحين طالت أطباء وممرضين، ويحاصر مسلحو جماعة الحوثي، المدينة التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة منذ نحو 3 أعوام. وفي 18 أغسطس/آب 2016، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئيًا من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على طريق الضباب.