منظمة الصحة العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1742 حالة وفاة، وذلك منذ تفشي المرض في 27 أبريل/نيسان الماضي، وقالت المنظمة، في تغريدة لها عبر حسابها على "تويتر"، "إنه منذ 27 أبريل الماضي، سُجلت أكثر من 320 ألف حالة اشتباه بمرض الكوليرا في اليمن"، بفارق قرابة 6500 حالة عن الأرقام التي أعلنتها المنظمة نفسها الثلاثاء.

وأضافت المنظمة أنها "سجلت 1742 حالة وفاة في 22 محافظة في اليمن"، بزيادة قدرها 10 حالات عن حصيلة الثلاثاء، وينتشر المرض في 21 محافظة يمنية من أصل 22، وما زالت محافظة أرخبيل سقطرى، هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم فيها تسجيل أي إصابات، و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

وأكدت منظمة الصحة العالمية إنها من المحتمل، أن تتراجع عما أعلنته قبل شهر بشأن بدء حملة تطعيم ضد الكوليرا في اليمن، لأن انتشار المرض وويلات الحرب هناك سيجعلان هذا الجهد غير فعال، وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندمير للصحافيين إن جرعات اللقاح المخصصة للشحن إلى اليمن، قد ترسل على الأرجح إلى أجزاء أخرى من العالم، حيث ترتفع مخاطر الإصابة بالكوليرا.

وأضاف أن القرار بشأن اللقاحات ليس نهائيا، لكن "من المرجح عدم استخدامها بعد الآن في اليمن، وبالتالي إعادة توجيهها إلى بلدان أخرى قد تحتاج إليها بشكل عاجل"، وشدد على أن جهود التطعيم في اليمن "أمر صعب لأنك لا تستطيع التخطيط لحملة مثلما تفعل في بلد طبيعي ينعم بالأمن، وفي الأساس يجب أن يؤخذ الوضع الأمني بعين الاعتبار"، مشيرًا إلى أن العاملين في المجال الطبي ليسوا متأكدين من المناطق اليمنية التي ستستفيد من إجراء التطعيم بسبب التفشي الكبير للمرض.

وتقول منظمات الإغاثة إن تفشي المرض الذي بدأ أواخر أبريل/نيسان الماضي قد تفاقم بسبب انهيار نظام الصحة العامة في البلاد بسبب الحرب، و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض، وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس/ آذار 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.