حسام الخرباش
أكّدت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الدولية، الإثنين، أنها عالجت نحو 75 ألف حالة مصابة بوباء الكوليرا في اليمن منذ شهر مارس/آذار الماضي، موضحة أنها استقبلت 75 ألف حالة مصابة بالكوليرا في 9 محافظات يمنية، اغلبها في المناطق الشمالية، ومشيرة إلى أنها قامت باستخدام مراكز لعلاج الكوليرا في 9 محافظات هي عمران، حجة، الضالع، تعز، إب، عدن، صنعاء، أبين، والحديدة
وذكرت المنظمة قيامها بتوزيع مستلزمات متعلقة بإستخدام المياه و مستلزمات نظافة في وادي عصمان و قُرى أخرى مجاورة في محافظة عمران بالإضافة إلى عمل جلسات تثقيفية لسكان تلك المناطق حول مرض الكوليرا وكيفية الوقاية منه، لافتة إلى أنها عالجت في مراكز الكوليرا التابعة لها في خمر وحوث والقفلة وحرف سفيان منذ مارس 2017 أكثر من 10 ألاف مريض مصاب بالكوليرا أو الإسهالات المائية الحادة، وكانت اخر احصائية لضحايا الكوليرا باليمن حسب منظمة الصحة العالمية لأكثر من 1900 حالة، مع تسجيل أكثر من 430 ألف حالة يشتبه إصابتها بالمرض.
وتحول مرض الكوليرا إلى شبح يهدد حياة الشعب اليمني ويحصد حياة الآلاف كما تسلل إلى أجساد الألاف في 21 محافظة يمنية وسط شلل في القطاعات الطبية اليمنية الأمر الذي يعيق العلاج والسيطرة على الكوليرا ، وبدأ تفشي المرض في اليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه، وعادت حالات الإصابة للظهور مجددًا بشكل واضح في أبريل/ نيسان الماضي، ليفتك المرض بعشرات الأطفال، وتقول منظمات دولية معنية برعاية الطفولة، إن “وباء الكوليرا بات خارجًا عن السيطرة ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة”.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض، وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس/ آذار 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.