أرتفاع أعداد مرضى الغسيل الكلوي في الحديدة

منظمة الصحة العالمية تقول أن تدفق النازحين داخلياً على محافظة الحديدة على مدى الأشهر الماضية، أدى إلى ارتفاع عدد مرضى الغسيل الكلوي  الذين يخضعون للغسيل  في “مراكز محافظة الحديدة لاكثر من 600 مريض بالرغم من أن قدرة المركز  400 مريض.

سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على المعاناة المتزايدة لمرضى الكلى في اليمن مع تفاقم الأزمة الصحية في البلاد.

وأوضح المكتب الإقليمي للمنظمة في بيان صحافي، أن تدفق النازحين داخليا على محافظة الحديدة على مدى الأشهر الماضية، أدى إلى ارتفاع عدد المرضى الذين يخضعون للغسيل الكلوي في “مركز الحديدة لغسيل الكلى” لأكثر من 600 مريض بالرغم من أن قدرة المركز 400 مريض.

أحد المرضى، سالم علي. يوضح "لليمن اليوم" الذي يتردد على المركز على مدى الـ17 عاما الماضية مرتين أسبوعيا لحضور جلسات غسيل الكلى، قال إنه يشعر بالقلق كل مرة يأتي إلى المركز، ولا يعرف ما إذا كان سيتمكن من تلقي الرعاية الطبية أم لا, وهل سيجد المحاليل متوفرة لديهم أم ستؤجل جلسة غسيله إلى الأسبوع القادم لترتفع نسبة السموم عنده لتزداد حالته سوءً.

وأوضح مدير المركز الدكتور/ ماهر معجم."لليمن اليوم" إن المركز يعمل على مدار الساعة لتوفير نحو 145 جلسة غسيل كلوي يومياً، لكن لا مفر من التأخير غير المتوقع، فالآلات قديمة وتتعطل في كثير من الأحيان، ومن الصعب إصلاحها نظراً لعدم وجود قطع غيار لهذه الأدوات القديمة.

وبالإضافة إلى هذه الصعوبات، يواجه مركز الغسيل الكلوي تحديات لوجيستية أخرى، من نقص الوقود وبالتالي انقطاع الكهرباء.

كما إنخفضت الميزانية المخصصة للسلطات الصحية عبر اليمن بشكل كبير، مما ترك المرافق الصحية دون أموال لتغطية التكاليف التشغيلية والعاملين في مجال الرعاية الصحية دون رواتب منتظمة منذ سبتمبر الماضي.

أما المرضى، فلا تنتهي معاناتهم بوصولهم إلى المركز، فتكرار هذه التأخيرات غير المتوقعة يفاقم من محنتهم، خاصة أولئك الذين يأتون من خارج المدينة ويجدون صعوبة في دفع تكاليف النقل والمواد الغذائية اللازمة للإقامة لفترات طويلة ومتكررة في المدينة.

وبينما تمد منظمة الصحة العالمية بعض مراكز غسيل الكلى بالمعدات والسوائل والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، تشتد الحاجة إلى مزيد من الدعم لتجنب احتمال إغلاق المراكز العاملة وحماية المرضى.

ومركز الحديدة هو واحد من 28 مركزا لغسيل الكلى في اليمن يكافح من أجل إستمرار الحياة للمريض الذي يفقد نصف صحته وهومتنقلاً من مديرية لأخرى. في ضل الوضع الراهن الذي تعاني منه البلاد.