الأطفال

طالب خبراء التغذية البريطانيون بضرورة قياس أوزان الأطفال فى المرحلة المدرسية كل عام فى إطار مقترحات جذرية للحد من البدانة .

و أوضح الباحثون فى الكلية الملكية البريطانية لطب وصحة الأطفال فى بريطانيا ، تختلف صحة التلاميذ فى المدارس البريطانية عن مثيلتها فى بلدان أوروبية اخرى وتتفاقم المخاطر بحلول 2030 .. هذا ، ويحذر الباحثون من تزايد مستويات البدانة وقضايا الصحة العقلية وإرتفاع معدل وفيات الرضع مشددين على وجود خطر يلوح فى الأفق بالنسبة للأجيال القادمة .

وحذرت الكلية الملكية البريطانية لطب وصحة الأطفال المسؤولين على إجراء فحوصات صحية سنوية لجميع الأطفال للبحث عن علامات التحذير من المشاكل كجزء من مجموعة من التوصيات الرامية إلى تحسين صحة الشباب ، موضحة ، إن برنامج القياس الوطني الحالي لأطفال المدارس الابتدائية يجب أن يشمل أيضًا المراهقين.

وقال الدكتور"روسيل فينر"، رئيس الكلية الملكية البريطانية لطب وصحة الأطفال :" يعد مضاعفة الإستثمار فى مجال الصحة وخدمات التمريض المدرسية أمرا حيويا لمعالجة التفاوت المتزايد مع جيراننا الأوروبيين .. مضيفا :" الإتجاهات المعروضة هنا ليست حتمية ، ويمكن تشغيل كل واحد منهم إذا تم إتخاذ إجراءات أساسية ".

وقد استخدم الأطباء البيانات التاريخية طويلة الأجل لتقديم نتائج حول بدانة الأطفال وصحة الشباب في عام 2030 ، بالمقارنة مع 15 دولة في الإتحاد الأوروبي بالإضافة إلى كندا و أستراليا ..وقد وجد أن معدلات التدخين خلل فترة الحمل في المملكة المتحدة أعلى منها في العديد من البلدان الأخرى ، حيث تصل إلى حوالي 23 % ، مقارنة بأقل من 10 % في البرتغال ولكسمبورج .. من المعروف أن الرضاعة الطبيعية تزيد من نظام المناعة لدى الطفل منذ البداية. ولكن في الوقت الذي تحاول فيه ثماني نساء من أصل عشر نساء إتمام الرضاعة الطبيعية في المملكة المتحدة ، فإن نسبة 0.5 % فقط يكملن شهور الرضاعة ال 12 شهرا .. كما إرتفعت معدلات وفيات الرضع في إنجلترا وويلز في عامى 2015 - 2016 لأول مرة منذ قرن ، على الرغم من تنامى معدلات التدخين والسمنة .

ويحذر الخبراء ، من أنه فى حال استمرار المماطلة فى اخضاع الأطفال لبرامج لمراقبة وقياس الوزن بصورة منتظمة ، فإن معدل وفيات الأطفال سيرتفع بنسبة قد تصل إلى 140% مقارنة بالبلدان الأوروبية الاخرى فى عام 2030