القاهرة - اليمن اليوم
كشف تحقيق استقصائي بريطاني، وفاة أكثر من 25 مليون شخص، بينهم 2.5 مليون طفل، كل عام في ظل المعاناة بسبب نقص مادة المورفين أو أي شكل آخر من الرعاية اللازمة لتسكين الآلام.
وأوضح الاستقصاء – الذي أجرته لجنة شكلتها مجلة (ذي لانست) الطبية البريطانية، ونشرته صحيفة الجارديان) على موقعها الالكتروني – أن الفقراء في العديد من دول العالم لا يستطيعون الحصول على ما يسكن آلامهم لأن السلطات في بلادهم تتجاهل احتياجاتهم أو لأنها قلقة للغاية بشأن احتمال الاستخدام غير المشروع لمركبات الأفيون المسببة للإدمان، وبالتالي لا تسمح باستيرادها.
وأورد التقرير – على سبيل المثال – هايتي التي لا يوجد بها دور رعاية للمرضى المحتضرين، وتعاني أغلب الحالات دون أن تتلقي الرعاية اللازمة لتسكين الآلام في المنازل.
وتوصلت اللجنة – في بحثها الاستقصائي، الذي استغرق إجراؤه ثلاث سنوات – إلى أن 25.5 مليون حالة وفاة سنويا، أي ما يقرب من نصف الوفيات على مستوى العالم، تتخللها معاناة بالغة بسبب الحاجة إلى مسكنات للآلام والرعاية اللازمة لذلك، كما يعيش 5ر35 مليون شخص آخر في آلام مزمنة وكمد.
ومن بين إجمالي الحالات البالغ عددها 61 مليون، يعاني 5.3 مليون طفل، فيما تحدث 80% من الحالات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. ويصعب الحصول على المورفين في بعض الدول ولا يمكن الحصول عليه فعليا في دول أخرى، ولا يخضع المورفين الذي يتم تناوله عن طريق الفم أو بالحقن لقيود براءة الاختراع، فيما تتباين تكاليفه بشكل كبير، ففي الدول الميسورة أقل سعرا عن الدول الفقيرة.
وأوصت اللجنة بأن تقوم جميع الدول بتوفير رعاية صحية لتسكين الآلام غير مكلفة نسبيا للحالات الميؤوس من شفائها، والتي تسبب المعاناة ومنها متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والأورام السرطانية، وأمراض القلب، وغيرها.