منظمة الصحة العالمية

أكدت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن الصراع المتصاعد في اليمن منذ مارس/ آذار 2015، تسبب بمقتل أكثر من 7600 قتيل، لافتة أن غياب التمويل سيؤدي لمزيد من تدهور النظام الصحي، ووفقًا لبيان المنظمة فإن "الصراع تسبب أيضًا بوقوع ما يقرب من 42 ألف إصابة تم تسجيلها في المرافق الصحية". 

وشهد الرقم تغيرًا طفيفًا عن آخر إحصائية لذات المنظمة في ديسمبر/كانون أول 2016، والتي أُعلن فيها أن عدد الضحايا 7400 قتيل و40 ألف جريح، وأشارت أن "النظام الصحي في اليمن، بات أحد ضحايا الصراع المستمر، حيث شهدت الميزانية المخصصة للسلطات الصحية انخفاضاً كبيراً، ما ترك المرافق الصحية بدون تمويل لتغطية النفقات التشغيلية ورواتب العاملين الصحيين منذ أيلول/سبتمبر 2016".

ويضيف البيان أن 45٪ فقط من المرافق الصحية في اليمن تعمل بشكل كامل ويمكن الوصول إليها، فيما تعمل 38٪ منها بشكل جزئي و17٪ لا تعمل، وعلاوة على ذلك، تضرر أو تدمر 274 مرفقًا صحيًا على الأقل خلال النزاع الحالي، كما أن الأطباء المتخصصين، مثل أطباء وحدة العناية المركزة والأطباء النفسيين والممرضين الأجانب قد غادروا البلاد.

ووفقًا للبيان، لم يتلقَ العاملون في المجال الطبي الصحي بمستشفى الثورة بمحافظة الحديدة (غرب)، رواتبهم منذ خمسة أشهر، كما أن هناك نقصاً حاداً في بعض الأدوية وكميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية"، وقال مدير عام هيئة مستشفى الثورة العامالدكتور خالد سهيل، وفق البيان، إن المستشفى يعمل به 1200 عامل صحي وتبلغ سعته 300 سرير، ويعد المرفق الرئيس في المحافظة والمحافظات المجاورة.

ويستقبل المستشفى يومياً حوالي 1500 شخص بحاجة لخدمات الرعاية الصحية أي نحو خمسة أضعاف عدد المترددين عليه مقارنة بالعام 2012 بسبب تدفق النازحين الفارين من الصراع وإغلاق المرافق الصحية الأخرى في المنطقة، وفقا للبيان.

وخلال الأسبوع الأخير وحده، وصل الآلاف من النازحين من الرجال والنساء والأطفال لمحافظة الحديدة ما شكل عبئاً على المرافق الصحية المتدهورة أساساً والمجتمعات المضيفة التي تعاني من الفقر.