الارتجاج لدى الأطفال

دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من استمرار أعراض الإرتجاج لأكثر من عام بعد الإصابة بين الأطفال .

فقد أظهرت الدراسة الجديدة، أن ما يصل إلى ثلث الأطفال ، مازالوا يعانون من أعراض مثل الصداع، والتهيج ، الذى قد يؤثر على الأداء المدرسى بعد عام من الإصابة بارتجاج المخ.

وقالت الباحثة "ليندا أوينج كوبز"، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة "تاكساس" للعلوم الطبية فى هيوستون ، أن الأطفال الذين يعانون من جميع الإصابات قد تظهر عليهم أعراض ما بعد الارتجاج .

ووجد الفريق البحثى أن مايصل إلى 31 % مازالوا يعانون من أعراض شملت عدم الانتباه أو الإرهاق بعد 12 شهرا من إصابتهم فى الرأس .

وقال الباحثون إن الفتيات اللاتى تعرضن لاضطرابات مزاجية والأطفال من عائلات فقيرة أو مضطربة تبدو من الفئات الأكثر عرضة للخطر.. و وفقا للدكتور"روبرت جلاتر"، طبيب الطوارىء فى مستشفى "لينوكس هيل " فى نيويورك:" هذه الدراسة ذات قيمة لأنها تبين أن نهجنا لإدارة ما بعد الارتجاج

يجب أن يأخذ بعين الاعتبار قضايا نفسية سابقة، وعامل الجنس، والانسجام العائلى، وكذلك التفاوت فى الدخل".. مضيفا :" أن الأخذ فى الاعتبار هذه

العوامل فى الحسبان قد يساعد فى التعرف على الأطفال الأكثر عرضة للأعراض المستمرة".

وكشف الباحثون تظهر الأعراض الجسدية عادة ما بعد الإصابة فى الرأس .. وقد تصبح الأعراض العاطفية والعقلية أكثر وضوحا بعد عدة أسابيع عندما

يعود الأطفال إلى المدرسة ويزاولون النشاط الرياضى .. و على الرغم من أن الأعراض التى غالبا ما تختفي في غضون شهر واحد ، إلا أن بعض الأطفال يعانون من صعوبات مطولة من المحتمل أن تؤثر على أدائهم الوظيفي في المدرسة ، موضحين ، يجب على الأطفال الذين يعانون من أعراض تستمر لأكثر من شهر مراقبة طبيب الأطفال الخاص بهم بحيث يمكن إحالتهم إلى أي خدمات صحية بدنية أو نفسية".

بالنسبة لهذه الدراسة ، نظر الباحثون في ما يقرب من 350 طفلاً ، تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 15 عامًا ، والذين يعانون إما من ارتجاج أو إصابة في العظام .. أكمل أولياء الأمور الاستبيانات التي سالت عن أطفالهم قبل الإصابة ومعلومات عامة عن حياتهم المنزلية .. ثم استخدم الباحثون مقياس تصنيف لتقييم

الانتعاش بعد الارتجاج .. وعلى الرغم من أن الفتيات والفتيان يتمتعون بخصائص مشابهة لما قبل الارتجاج ، إلا أن الفتيات لديهن أعراض ثابتة أكثر من الأولاد. وأظهرت النتائج أيضا أن لديهم ضعف احتمالات الأعراض لمدة عام بعد الإصابة.

في كل عام ، يتم علاج ما بين مليون و مليونى طفل في الولايات المتحدة من إصابات دماغية خفيفة ، بما في ذلك ارتجاج من الرياضة وأسباب أخرى ..

وقد تشمل الاستراتجيات العلاجية تناول أدوية لعلاج الصداع وتنظيم المزاج والقلق بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي للمساعدة في التكيف وحل المشكلات"