الغذاء

أظهرت نتائج دراسة سويدية نشرت مؤخرا، أن النساء اللاتى يعانين من الاضطرابات الغذائية، كأن يكن مصابات بفقدان الشهية العصبي، أو لديهن شراهة كبيرة فى تناول الطعام، يكن أكثر عرضة للانحراف السلوكى، ومن ذلك على سبيل المثال قيامهن بالسرقة، وذلك أربعة أضعاف مقارنة بالنساء اللاتى لا يعانين من اضطرابات في التغذية، ونصحت الدراسة بالحرص والرفق عند التعامل مع أى امرأة تعانى من هذه الأعراض.      

 الدكتور محمد سيد مسعود استشارى التغذية العلاجية، علق على نتائج الدراسة قائلا إن هناك بعض الاضطرابات الغذائية التى تحدث لدى الشخص، رجلا كان أو امرأة، قد تؤثر على اضطراب فى الجهاز العصبى لديه، وبالتالى التأثير على سلوكه العام.

وأضاف استشارى التغذية العلاجية، أن اضطرابات الجسم التى تحدث نتيجة نقص عنصر معين فى الجسم تؤثر على الجهاز العصبى بصورة كبيرة، حيث يحتاج جسم كل إنسان إلى مجموعة متنوعة من العناصر من الدهون والبروتين والفيتامينات والكربوهيدات ومضادات الأكسدة ، ونقص أى عنصر يؤثر على الجهاز العصبى الذى ينعكس فى نهاية الأمر على سلوك الشخص.

وأوضح الدكتور مسعود، أن نقص أو زيادة عناصر معينة فى جسم الإنسان لفترة طويلة من الزمن يحدث خللا ما فى الجهاز العصبى مما ينتج عنه تصرف غير طبيعى للشخص، مما يحدث بعض الاضطرابات مثل الخوف الشديد أو فرط الحركة.

وأوضح أنه من الناحية العلمية يؤثر الطعام الذى نتناوله على الاتجاه الانحرافى للشخص أو على سلوكه، فهناك بعض الأطعمة التى تزيد الرغبة فى تناول المزيد، وهناك بعض الأطعمة التى تحسن من الحالة المزاجية للشخص.

بينما قال الدكتور شاهين رسلان أستاذ الصحة النفسية، إن فقدان الشهية أو الشره العصبى للطعام يعد عرضا من أعراض الاكتئاب نتيجة التفكك الأسرى أو مشاكل نفسية لدى الشخص.

وأضاف أستاذ الصحة النفسية فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن نظام الأكل المتوازن يعمل على بناء صحة جيدة، وبالتالى التأثير على العقل فى قراراته وسلوك الشخص، وذلك انطلاقا من مقولة " العقل السليم فى الجسم السليم".

وأشار إلى أن الاضطرابات الغذائية تنتج من عقل غير متوزان، فزيادة أو نقص العناصر اللازمة فى الأطعمة من جسم الإنسان يعمل على خروج الشخص عن المألوف واتبع بعض السلوكيات الخاطئة والشاذة