صنعاء - اليمن اليوم
اعتبر الفنان اليمني حمود السّمَة أغنيته "بين أدوّر راحتك" واحدة من أهمّ الأغاني التي حققت له نقلة مهمة في مسيرته الفنية، مشيراً كذلك إلى أغنيتي "أنت روحي" و"ما قلت لى مشتاق أشوفك" كنماذج أغانٍ شهيرة (تميل إلى الطابع الشعبي) ساهمت في إثراء تجربته الفنية ونقلته من حقبة إلى أخرى.
وكشف الفنان حمود السّمَة اعتزامه مستقبلاً تقديم أعمال فنية تستخدم فيها كل الآلات الموسيقية، وليس آلة العود فقط، وبما يسمح لانتشارها عربياً، وقال: "أعتبر نفسي طالباً ومتحفزاً لنجاحات أخرى، ولديّ أغان موسيقية غنّيتها سابقًا، وإن شاء الله هناك أعمال موسيقية قادمة".
ويرى السّمة -وهو نجل الفنان اليمني القدير الراحل على السّمَة- أن غناء الفنانين اليمنيين بإفراط في صالات الأعراس يستنزف الفنانين، مشيراً إلى حرصه قدر المستطاع على التقليل من إحياء حفلات الأعراس "حتى أحافظ على المستوى واستمرارية العطاء"، حسب تعبره.
وحول مظاهر انتشار مشاهد فنية لفنانين يمضغون القات على (سوشيال ميديا) قال السّمَه إنه أشد حرصاً على تحميل قنواته الخاصة مضموناً خالياً من هذه المشاهد، لكنّه استدرك "بالنسبة لمن ينقل محتوى الأغاني من حفلات الأعراس فهذا شأنهم، ولا أريد أن أتسلط وأمنعهم".
وقال إنه لا يمضغ نبات (القات) في صالات الأعراس إلاّ في فترة السمرة كونها تستمر لساعات طويلة -حسب تعبيره-، وأضاف مبرراً ذلك: "والأجواء من حولي مرتبطة بمضغ القات، فلا أجد مجالا من عدم مضغه ومشاركة أهل العرس، وضيوفهم".
وفي حوار بثّه موقع منصة (خيوط) اليمنية، بالتزامن مع #يوم_الاغنية_اليمنية، اعتبر السمّة أنّ الإرث الغنائي اليمني يشكل هوية أساسية وأصيلة لأي فنان، منوهاً إلى أن الموروث الغنائي كبير وعميق ومتفرّد، ولا بدّ أنه يشكّل مسئولية كبيرة في الاستناد عليه والحفاظ على ألوانه ونقله بصورة جميلة وغير مشوهة لجُمَله الموسيقية، وأضاف "ويعتبر أي إرث غنائي يمني هو مصدر فخر واعتزاز وهوية قوية تمنحنا الفائدة والدافع للاستمرار وتقديم الأفضل".
وقال إن لوالده الأثر الكبير في بداياته الفنية، مؤكداً استفادته من كثير من الفنانين العمالقة من جيل والده مثل(علي بن علي الآنسي، ومحمد سعد عبدالله، وأبوبكر سالم بلفقيه، وأحمد السنيدار، ومحمد مرشد ناجي، وأيوب طارش، ومحمد حمود الحارثي، ومحمد أبونصار، وعبدالرحمن الحداد، وفيصل علوي، وبدوي الزبير، وأحمد فتحي، ومحمد الخميسي، ومحمد يحيى قَلالَهْ، ومحمد قاسم الأخفش).
وقال "كما وللفنانين الأوائل دور مهمّ في مشواري، ومنهم العمالقة الأساتذة العنتري والقعطبي، ومحمد جمعة خان، والماس، والشيخ علي أبو بكر باشراحيل، وفضل اللحجي، وغيرهم كثير، ولو تكلمت عنهم فلن يكفي لقاء واحد لذكرهم، وما قدموه للغناء اليمني".
واشتكى السّمة عدم وجود دعم واهتمام بالفن اليمني والأغنية اليمنية، رغم انه يشكل تراثاً وموروثًا يمنيًا وحضاريًا تفتخر به شعوب كثيرة، وقال: "بينما لدينا لا نجد من يهتم بذلك، ولا من يسعى للمحافظة على هذا الموروث الأصيل وإيقاف المتعدين عليه في بعض البلدان".
ويرى حمود السّمة أن الأغنية اليمنية صارت هوية مهمّة تتنقل بين الشعوب ويرددها الناس، خاصة في زمن "السوشيال ميديا". ومن هنا يفترض "دعم الفن الغنائي اليمني، والفنانين الذين يساعدون على انتشاره".
وقال: "ومن المهم أن تكون هناك ثقافة واسعة لدى الجميع تعي وتقدّر معنى أن يصل الفنان اليمني إلى مستوى الاحتراف ليلتف الجميع حوله، ويظهر بأفضل مستوى ومكانة لا تقل عن فنانين آخرين".
ويحظى حمود السمة (مواليد 1983)، وهو نجل الراحل على عبدالله السمة، بجمهور واسع وهو مغن وملحن وشاعر وله الكثير من الأغاني التي اشتهرت محليا وعربيا، ويلقب في اوساط جمهوره بسلطان الطرب اليمني وملك الإحساس.
قد يهمك أيض
سفير جيبوتي لدى السعودية يتفاعل مع يوم الأغنية اليمنية