كشفت مصادر مطلعة في الكويت عن فشل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في جمع طرفي الحوار (وفد الحكومة الشرعية ووفد الحوثي والرئيس السابق علي صالح) في جلسة مشتركة، وقالت المصادر أن المبعوث الدولي عقد اليوم الأربعاء جلسات انفرادية مع الوفدين، بدلا من الجلسات المشتركة.

وأكدت المصادر أن المبعوث الدولي لم يتمكن من جمع وفدي الحكومة والحوثيين على طاولة واحدة، بسبب تعنت وفد الحوثيين وصالح، وعدم قبولهم اليوم الجلوس مع الوفد الحكومي في جلسة مشتركة للبدء بنقاش بنود الحوار الواردة على جدول الأعمال والذي أعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد يوم أمس أن وفد الحوثي وصالح وافق عليه، باعتبار أن الوفد الممثل للحكومة اليمنية قد وافق سلفا على جدول الأعمال.

وأوضحت المصادر أن ولد الشيخ أحمد كان حضر يوم أمس جلسة مشتركة للوفدين استمرت نحو ربع ساعة فقط، وقرأ على الوفدين الإطار العام لجدول الأعمال، وغادر مباشرة لإلقاء تصريح صحفي، تحدث فيه عن موافقة الطرفين على الجدول، غير أنه عاد اليوم وبدأ جلسات انفرادية مع كل وفد على حدة في محاولة لتقريب وجهات النظر التي تبدو متباعدة رغم الإعلان عن التوافق على جدول أعمال الحوار.

وقال عضو الوفد الإعلامي للحكومة اليمنية في مفاوضات الكويت رشاد الشرعبي، إن الحوثيين بالرغم من موافقتهم أمس الثلاثاء، على جدول أعمال المباحثات، انطلاقا من القرارات الدولية، إلا أنهم يرفضون الخوض فيه حتى اليوم، مشيرا إلى أنه لا توجد بوادر إيجابية على أن الحوثيين يذهبون نحو السلام، وأوضح الشرعبي أن المبعوث الأممي عقد جلسات مباحثات منفردة مع كلا الوفدين من أجل أن تعقد الجلسات يوم غد الخميس

ورجحت المصادر أن يستمر المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساء اليوم الأربعاء في عقد جلساته المنفردة مع وفدي الحكومة والحوثي وصالح، بهدف التوصل مع الوفدين إلى حلول توافقسة تسمح بعقد الجلسات المشتركة، والبدء بمناقشة مواضع الحوار الرئيسية.