الأوضاع في حلب

ربط مدير دائرة التأمين الفني في وزارة الدفاع اليمنية، العميد ركن شمس الدين البكيلي، بين التصعيد "الحوثي" في اليمن، وهجوم النظام السوري على حلب، معتبرا أن "للأمر علاقة بمحادثات جارية بين أميركا وإيران حول أزمتي البلدين على حد وصفه.
 
وقال البكيلي : إن "المعارك لم تنته، والمحادثات عادة يفرض شروطها المنتصر على الأرض، وعندما بدأت المحادثات كانت قوات "الحوثي وصالح"، تشنّ هجمات قاسية، على مختلف الجبهات اليمنية، برغم الاتفاق على وقف إطلاق النار على  كل المسارات العسكرية وجبهات القتال".
 
 وأوضح البكيلي في تصريح صحافي، أن "الغرض من ذلك كله، إرسال رسائل ضغط على مشاورات الكويت، وأنها تسيطر على الأرض، وأنها قوة عسكريه فاعلة، وليست ضعيفة، بغية إملاء شروطها في المحادثات والضغط على الجانب الحكومي المفاوض".
 
 وتابع: "وعندما شعرت أن تحركاتها العسكرية لم تجد نفعا، لجأت إلى أسلوب المراوغة، في مسألة جدول الأعمال لجلسات المشاورات، لكسب الوقت للمحادثات الإيرانية الأميركية، حول سورية واليمن، وما ستتمخض عنه هذه المشاورات من نتائج".
 
واعتبر أن "الضغط الدولي حول ضرورة البدء بالمشاورات جعلها تشعر بالحرج"، مضيفا: "من ناحية أخرى سعت بإيعاز من إيران إلى إرباك التحالف وجعله يوافق على شروط الحوثيين، من خلال قيام جيش الأسد بضرب حلب في سوريا، واقتحام لواء العمالقة في اليمن بالتعاون مع بعض القيادات في اللواء الموالية للمخلوع صالح، وتكثيف الهجوم في تعز"، موضحا أن "هذا التصعيد في سوريا واليمن يهدف إلى خلق أوراق ضغط لدى إيران في مشاوراتها مع أميركا".