أبلغ المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفث اليوم الجمعة في جنيف وفد الحكومة الشرعية  بآخر المستجدات بشأن المفاوضات وعدم امكانية انعقادها.

وقالت مصادر في الحكومة " إن المبعوث الأممي أبلغ وفد الشرعية بأن وفد ميلشيا الحوثي الانقلابية لن يحضر للمفاوضات".

وأضافت المصادر" أن المبعوث ابلغهم بعقد مؤتمر صحفي يوم غد يعلن فيه إنهاء المشاورات، وعليهم العودة".

وعلى الصعيد ذاته ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات وتغريدات غاضبة من رواد التواصل في اليمن تندد بمماطلة الحوثيين ومراوغتهم وعدم احترامهم لدعوات السلام الأممية.

وأطلق ناشطون وسما على تويتر  للتعبير عن الاستياء الحاصل بسبب تصرفات الحوثيين الذين لا يتوقع منهم اي اهتمام بعمليات السلام او مراعاة للعهود والمواثيق .

وأعرب الكثير من الناشطين والصحفيين وكذلك السياسيين عن غضبهم من تلاعب الميليشيات الحوثية بدماء اليمنيين واستهزائهم بالمواقف الدولية الداعية الى السلام.

وعبر مراقبون محليون ودوليون عن وجود تدليل للحوثيين من قبل المجتمع الدولي مشيرين الى تعاطف المبعوث الأممي، وعدم تقديره لوصول وفد الشرعية بحسب الموعد والوقت المحدد، ما يوضح مدى الضغوط التي يمارسها وفد الانقلاب على المبعوث، لغرض إفشال مهمته في إيجاد حل سلمي لانتهاء الأزمة .
 
ويرى المراقبون من خلال هذه التداعيات والضغوط والمراوغات " أن الحوثيين هم من تسببوا في إفشال المشاورات بحجج واهية وادعاءات كاذبة". 

ولفت  المراقبون  إلى "أن على المبعوث الأممي سرعة توضيح  الحقيقة للمجتمع الدولي بأن الحوثيين يرفضون سبل السلام، ويواصلون تعنتهم،  والدليل افشال جهوده". 

ودعا المراقبون المجتمع اليمني للمطالبة العاجلة والفورية من وفد الشرعية المغادرة من جنيف، احتراما وصيانة للشرعية الدستورية التي تقابل بالامتهان من المبعوث، وتحايل طرف الانقلاب"