وجهت منظمة "سياج" لحماية الطفولة في اليمن، نداء إنسانيًا إلى الحكومة الشرعية، ومنظمات الإغاثة الإنسانية الطارئة للتحرك الفوري لإنقاذ مئات الأسر في ساحل تهامة جنوب محافظة الحديدة، غربي البلاد، ودعت كلًا من التحالف العربي وجماعة الحوثي إلى تأمين طريق لإخراج المدنيين الذين لا زالوا محاصرين في قرى بمديرية الدريهمي، وإيصال المساعدات المنقذة للحياة لكافة المدنيين المتضررين من الحرب.

وأكدت المنظمة في بيان لها، أن نحو 50 أسرة غالبيتهم أطفال ونساء نازحين من قرى الطائف وغليفقة ومنظر إلى الصحراء غرب بيت الفقيه يعانون ظروفًا إنسانية بالغة السوء، مشيرة إلى أن مئات الأسر استضافتها أسر فقيرة تعاني هي نفسها من الفقر وانعدام القدرة على توفير الطعام والمياه لأفرادها.

وقال البيان، إن مئات الأسر محاصرة في القرى لم تستطع النزوح أو التحرك من القرى الواقعة في مناطق مواجهات ومناطق ملوثة بالألغام المضادة للأفراد والتي تمت زراعة الآلاف منها بشكل عشوائي في مساحات واسعة من المزارع والبيوت والطرقات، مضيفة أن النازحين والمحاصرين لم يتلقوا أي مساعدات منذ نزوحهم خلال شهر رمضان المنصرم، وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء ومياه الشرب والخيام والأدوية"، مؤكدة أنه تمت زراعة ألغام وأفخاخ في منازل النازحين ومزارعهم، مبينة أن مجرد العودة إلى تلك المنازل يمثل خطرًا مميتًا عليهم. 

وحذرت "سياج" من خطورة الوضع الإنساني في مديريات الدريهمي ومنظر وأجزاء من بيت الفقيه والحسينية والتحيتا وغيرها من المديريات في الساحل التهامي، غربي البلاد، ودعت السلطة المحلية والمنظمات الإغاثية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في القرى المذكورة، في محافظة الحديدة، غربي البلاد.