زعيم القاعدة قاسم الريمي في اليمن

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها الولايات المتحدة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم تنظيم «القاعدة في اليمن» قاسم الريمي، إلى 10 ملايين دولار.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة، أول من أمس، أن برنامجه المعنون «المكافآت من أجل العدالة» قرر رفع قيمة المكافأة مقابل «معلومات ستؤدي إلى التعرف على زعيم القاعدة في جزيرة العرب، قاسم الريمي، وتحديد مكانه، واعتقاله أو إصدار حكم في حقه، من 5 ملايين إلى 10 ملايين دولار».

ووفق وسائل إعلام أميركية فإن الخارجية أعلنت عن تقديم 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان وجود المسؤول الكبير في القاعدة بشبه الجزيرة العربية خالد سعيد باطرفي.

ويعد قاسم الريمي، زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، جاء ليخلف ناصر الوحيشي الذي قتل في غارة أميركية، وهو قاسم عبده محمد أبكر، ولد في عام 1974 باليمن، ويلقب بأبي هريرة الصنعاني.

وشغل منصب القائد العسكري للتنظيم منذ تأسيسه في 2009 بعد دمج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة، وعمل الريمي مدرباً في معسكر تابع لتنظيم القاعدة، تحت إشراف زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، وبعد اجتياح أفغانستان 2001، انتهى الأمر بالريمي في سجن الأمن السياسي الشهير في صنعاء.

وتم إدراج الريمي على قائمة الإرهاب الأميركية في مايو (أيار) 2010، مع تجميد أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة وفرض حظر على أي تعاملات مالية معه على شخصيات وشركات أميركية.

وكانت قناة «إن بي سي» الأميركية قد أفادت سابقا بأن الريمي كان هدفا لهجوم شنه فريق من القوات الخاصة الأميركية على مقر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» باليمن، في يناير (كانون الثاني) 2017

وبحسب المحطة الأميركية، فقد تلقى الفريق أمرا سريا بإلقاء القبض على الريمي أو القضاء عليه، لكن اسمه لم يُذكر بين أسماء 14 إرهابيا، بينهم قياديون في التنظيم وأعوانهم، أعلنت القيادة المركزية الأميركية مقتلهم جراء العملية. وتم إطلاق برنامج «المكافآت من أجل العدالة» في عام 1984.

وتعرض واشنطن في الوقت الحالي المبلغ الأكبر (25 مليون دولار) مقابل المعلومات التي من شأنها أن تؤدي إلى القبض على زعيم تنظيم (داعش)، أبو بكر البغدادي، أو القضاء عليه.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت البغدادي إرهابيا دوليا بالغ الخطورة أثناء توليه فرعا لتنظيم القاعدة في العراق، قبل أن يؤسس «داعش». كما تعرض الإدارة الأميركية المبلغ ذاته مقابل معلومات تدل على مكان وجود الزعيم الحالي لـ«القاعدة»، أيمن الظواهري، الذي يُعتقد أنه يختبئ في باكستان.

وفي كلتا الحالتين، لم تجد واشنطن حتى الآن راغبا في تقديم هذه المعلومات، مثلما لم يرغب أحد في الكشف عن مكان وجود مؤسس «القاعدة» أسامة بن لادن، على الرغم من استعداد الولايات المتحدة، حينها، لدفع 25 مليون دولار مقابل معلومات عن مكان اختبائه