نعى مجلس الوزراء اليمني وزير العدل القاضي جمال محمد عمر، الذي وافاه الأجل في أحد مستشفيات العاصمة الروسية موسكو أمس، إثر مرض عضال ألم به.

وعبر مجلس الوزراء في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن ألمه الشديد «لغياب أحد أعضائه البارزين الذي خسر اليمن برحيله شخصية وطنية كبيرة وقاضياً فاضلاً جمع بين المعرفة والعلم، والنزاهة وحب الوطن، والإخلاص والتفاني من أجل خدمة شعبه ووطنه». مشيداً بمواقفه الإنسانية والقدوة الحسنة التي قدمها خلال مشواره العملي الحافل وما جسده من قيم وأخلاقيات جعلته نموذجا يحتذى به ومثار حب وتقدير بين كل من عرفوه وتعاملوا معه.

وقال المجلس: «لقد جاء رحيل القاضي جمال محمد عمر، في وقت يحتاج اليمن فيه إلى حضوره المميز ومواقفه الراشدة وحكمته الراجحة وهي صفات تميز بها في كل المواقع التي حل فيها والمسؤوليات التي تسلمها والمناصب التي تدرج فيها في العمل بالمحاكم قاضياً ورئيس محكمة، وكان آخرها وزيراً للعدل في مرحلة استثنائية من تاريخ اليمن».

وأشاد مجلس الوزراء اليمني بمواقف القاضي جمال محمد عمر الوطنية «وسعيه لترسيخ وتعزيز مبادئ العدالة وتكريس سيادة النظام والقانون من خلال جهده المميز لتفعيل واستئناف عمل المحاكم وبذل جهد استثنائي في سبيل ذلك رغم الظروف الصعبة والتحديات التي فرضها انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية».

وتقدم مجلس الوزراء بأحر التعازي والمواساة، إلى أسرة الراحل، وأصدقائه ومحبيه، ولكل أبناء الشعب اليمني.

وبعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برقية عزاء ومواساة إلى محمد جمال محمد عمر وأفراد أسرته كافة، نقل خلالها عزاءه في وفاة والده، مشيرا إلى «مناقب الفقيد الوطنية والعملية التي بذلها وقدمها خلال مشوار حياته الحافلة بالإيثار والتضحية والعطاء»، ولفت الرئيس إلى مواقف الراحل «الوطنية في تحمل المسؤوليات والمهام في مراحل صعبة واستثنائية من حياة شعبنا ولمصلحة وطنه ومجتمعه والعمل الدؤوب بكفاءة وصمت وإخلاص لإنجاز مهامه وتعزير أواصر سلطة العدل والقضاء»