الحديدة- اليمن اليوم
تلقت الميليشيات الحوثية، أمس، ضربات موجعة جديدة في الساحل الغربي والحديدة، إثر تكبدها مقتل أكثر من 75 عنصراً من ميليشياتها خلال مواجهات مع الجيش اليمني، وضربات مركزة لمقاتلات التحالف الداعم للشرعية.
وفي الوقت الذي أكدت المصادر الرسمية للجيش اليمني تدمير غرفة عمليات حوثية في مدينة الحديدة جراء واحدة من الضربات الجوية لطيران التحالف، أفادت بمقتل 15 قيادياً حوثياً وجرح آخرين، دون أن تستبعد سقوط عناصر إيرانيين إلى جانبهم.
في هذا السياق، ذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة التي تقود عمليات الجيش اليمني في الساحل الغربي وفي أطراف الحديدة، أن طيران التحالف شنّ غارة مركّزة على اجتماع لقيادات حوثية أدت إلى مصرع أكثر من 15 قيادياً وإصابة آخرين، بينهم عناصر قد يكونون - بحسب المركز - خبراء إيرانيين.
وأفاد المركز بأن غارة أخرى لمقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات للميليشيات الحوثية ومواقع عسكرية شرق مديرية الدريهمي الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة الحديدة؛ وهو ما أسفر عن مصرع أكثر من 30 عنصراً حوثياً.
وأوضح المصادر الرسمية للجيش اليمني، أن منطقة شرق مديرية الدريهمي كانت أمس مسرحاً لمعارك ضارية بين القوات الحكومية وعناصر الميليشيات الذين حاولوا التسلل ومهاجمة ألوية العمالقة التي صدت الهجوم وقتلت أكثر من 30 حوثياً وجرحت المئات، في واحدة من أشرس المواجهات التي شهدتها جبهة الساحل الغربي منذ أشهر.
وتستنزف جبهات الساحل الغربي بشكل يومي مطرد - كما تقول المصادر الرسمية للجيش اليمني - العشرات من عناصر الميليشيات الذين تدفع بهم الجماعة باستماتة لعرقلة تقدم القوات الحكومية باتجاه وسط مدينة الحديدة.
وذكرت المصادر، أن هذه التطورات جاءت غداة تدمير الدفاعات الجوية التابعة للتحالف الداعم للشرعية صاروخين باليستيين في سماء مديرية الدريهمي كانت الميليشيات الحوثية تريد أن تستهدف بهما مركز المديرية المحرر، حيث مساكن المدنيين.
وأكدت المصادر، أن عملية اعتراض الصاروخين وتدميرهما تمت في سماء المديرية دون وقوع أي أضرار، مشيرة إلى استمرار الجماعة الحوثية في استهداف الأعيان المدنية بالصواريخ والقذائف رداً على هزائمها المتتابعة.
وكانت الميليشيات قصفت أخيراً بأحد صواريخها قرية «الغليفقة» التابعة لمديرية الدريهمي؛ ما تسبب في مقتل طفل وإصابة العشرات من المدنيين.
في السياق الميداني نفسه، أفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت)، بأن قوات الجيش في محافظة البيضاء تقترب من إحكام كامل سيطرتها على مديرية الملاجم، وتخوض معارك شرسة مع ميليشيات الحوثي التي تتكبد خسائر فادحة.
ونقل الموقع الرسمي عن قائد المدفعية في اللواء 26 مشاة العقيد مرعي القاضي قوله «إن مدفعية الجيش الوطني دكت مواقع الدفاع الأمامية التابعة لميليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين، وشلت قدرتها على العودة إلى تلك المواقع في جبل البياض بجبهة الملاجم».
وأكد العقيد القاضي، في تصريحه، أن ميليشيات الحوثي خسرت العشرات من عناصرها الذين سقطوا بين قتيل وجريح إثر القصف المدفعي المكثف على مواقعها؛ وهو الأمر الذي جعلها عاجزة عن العودة للتمركز فيها.
وكشف عن أن قوات الجيش الوطني تتأهب لاقتحام ما تبقى من مديرية الملاجم، واستعادة السيطرة عليها بعد أن صارت تلك المواقع تمنحها سيطرة نارية على الجزء الأخير من المديرية.
وكانت مرتفعات الملاجم المفتوحة والعالية - وفقاً للعقيد القاضي - تشكل تحدياً كبيراً أمام تقدم الجيش الذي يحكِم سيطرته على نحو 80 في المائة من تلك الجبال.
وبحسب ما ذكره الموقع الرسمي للجيش اليمني، سيؤدي سقوط بقية مديرية الملاجم في قبضة الجيش إلى تسهيل مهمة استكمال تحرير البيضاء، بعد أن تصبح الطريق إليها سالكة جراء السيطرة النارية لقواته من أعلى مرتفعات الملاجم التي تحيط بها جغرافياً منخفضة يسهل اقتحامها.
إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية في الجيش اليمني، بأن القوات المرابطة في صرواح غرب مأرب تمكنت أمس من صد هجوم حوثي على مواقعها، وتمكنت من قتل أكثر من 10 من عناصر الميليشيات وجرح آخرين