الجيش اليمني

باتت قوات الجيش اليمني،  أكثر قرباً من معقل زعيم الجماعة الحوثية، عبدالملك الحوثي، في بلدة “مران”، الواقعة في مديرية “حيدان”، جنوب غرب محافظة صعدة، أقصى شمال البلاد، بعد أن تمكنت من اقتحام السلسلة الجبلية المعروفة باسم “جبال مران”، في تقدم عسكري نوعي جديد.

وقال الجيش اليمني، في موقعه الرسمي، إن قواته تخوض معارك عنيفة في سلسلة “مران” الجبلية، المعقل الرئيس لمليشيات الحوثيين، انطلقت منذ صباح أول أيام عيد الأضحى، وما تزال جارية على أشدها حتى مساء الثلاثاء.

وأشار الجيش اليمني، إلى أن القوات العسكرية “الضخمة” من لواء العروبة، التابع للجيش الوطني، اقتحمت السلسة الجبلية وباتت تسيطر على عدة مواقع استراتيجية فيها، كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد التقدم من أربعة محاور.

وذكر أن القوات الحكومية استطاعت تطهير عشرات الكيلومترات من مواقع المليشيات الحوثية، والسيطرة عليها، ضمن العملية العسكرية التي تدعى بـ”معركة قطع رأس الأفعى”، والتي باتت تخضع فيها مناطق “وادي خلب”، “أم نعيرة”، “غارب”، “أم صروف”، “جبل طيبان”، “عقبة الظاهر” و”عقبة الخربان”، أسفل سلسلة جبال “مران”، إلى سيطرة قوات الجيش اليمني.

ولفت الجيش إلى أن معارك الثلاثاء العنيفة، بمران تتكبد فيها المليشيات، خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتعدّ منطقة “مران” بمحافظة صعدة، من أهم المناطق الجغرافية الاستراتيجية للمليشيات الحوثية، إذ تشير تقارير صحافية، إلى استخدامها كمعقل رئيس لاختباء القيادات الكبرى داخل الجماعة، بينها زعيمها، عبدالملك الحوثي، وقيادات عسكرية أخرى من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، واتخاذها كمنطقة عمليات، نظراً طبيعتها الجغرافية الجبلية، التي توفر كهوفاً صخرية وملاجئ طبيعية، يصعب على الطيران استهدافها.

في ذات الإطار، أفادت مصادر محلية في المستشفى العسكري بصنعاء بوصول جثث لقيادات حوثية كبيرة لقيت مصرعها في مواجهات جبهة الساحل الغربي ووصلت للمستشفى خلال الأيام الماضية.

ونقل موقع الجيش عن تلك المصادر قولها إن من أبرز تلك القيادات عبدالوهاب محمد محسن الحسام، وهلال محمد عبدالله الذيباني، ومصبح سلمان مطري، ومحمد عبدالله العزي.

وأكدت المصادر، بحسب الموقع، أن المليشيا تتكتم بشدة على أسماء تلك القيادات خوفاً من انهيار ما تبقى من معنويات مقاتليها في الجبهة التي يحرز فيها الجيش الوطني تقدماً كبيراً ومتواصلاً.