عمان - كمال السليمي
استُنفر منتجع البحر الميت جنوب الأردن، على الصعيد الأمني واللوجيستي، لاستضافة القمة العربية الدورية والمقرر التئامها الأربعاء المقبل، فيما يجتمع المندوبون الدائمون في الجامعة العربية للبحث في الملفات التي سيتم رفعها إلى الزعماء العرب، وتحتضن قاعة “فيلادلفيا” الرئيسة في مركز الأمير الحسن بن طلال للمؤتمرات، الذي أسّس العام 2004، ويتميّز بطراز معماري يمزج بين فنون العمارة الإسلامية والحديثة، فعاليات القمة.
وتوقّعت مصادر عربية مطّلعة، أن يستضيف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقاءات على هامش القمة لـ “رأب الخلافات العربية- العربية”، وأوضحت أن “ترتيبات جرت لعقد اجتماعات ثنائية وثلاثية على مستوى القمة، لردم الخلافات بين عدد من الدول الأعضاء، ومناقشة الملفات الشائكة في المنطقة”.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على أهمية التمسك بالموقف الفلسطيني المؤيد عربياً في تأكيده حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أنّ مبادرة السلام العربية ستظل هي الإطار الأمثل والأنسب للتعامل مع القضية الفلسطينية، ونافيًا ما نسب إليه في شأن توقعه أن الجانب الفلسطيني سيطرح مشروع قرار جديد أمام القمة خاص بالتسوية السياسية للقضية الفلسطينية.
وأوضح رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العربية السفير، عدنان الخضير أنّ “الانتهاء من كل الاستعدادات لانعقاد القمة”، مشيرًا إلى أنّ “هناك تعاون وتنسيق بين الجامعة والسلطات الأردنية لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات”، وموضحًا أنّ المندوبين الدائمين في الجامعة العربية سيعقدون اجتماعهم اليوم برئاسة مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة العربية السفير علي العايد، للبحث في المواضيع والملفات السياسية التي سيتم رفعها إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري بعد غدٍ، ومنوّهًا إلى “أهمية هذه القمة والآمال العربية الكبيرة المعقودة عليها”.
ولفتت الأمين العام المساعد، رئيسة قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، إلى أن القمة “تأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة إلى الأمة العربية بسبب النزاعات المستمرة في العالم العربي والإرهاب الذي ضرب المنطقة العربية بالكامل، والذي سيكون من أهم الأولويات الموجودة على جدول الأعمال”، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية “تعتبر أهم القضايا العربية، بالإضافة إلى قضية اللاجئين السوريين والتي تحتاج إلى قرارات حاسمة من القادة والزعماء العرب لإيجاد حلول لها”. وتوقعت “تمثيلاً كبيراً من القادة العرب من أجل اتخاذ قرارات حاسمة في كل الملفات”، ومختتمة أنّ “الأردن بذل مجهوداً كبيراً قبل القمة بالتواصل مع الجميع لإنجاحها”.