تعز - حسام الخرباش
تشهد محافظة تعز وسط اليمن، حالة من الفوضى والانفلات الأمني الذي تسبّب بمقتل عشرات المدنيين في المنطقة، وسط حالة من تفشي عمليات سطو المنازل والممتلكات الخاصة والعامة وسط استياء واسع من حالة الانفلات، وعقد اجتماع أمني وعسكري واسع للوقوف أمام الفوضى الأمنية التي تشهدها المدينة.
وأقّر الاجتماع الذي ترأسه قائد محور خالد فاضل تعز بقيادة حضره قادة الألوية العسكرية ومدير الأمن ونائبه ووكيل المحافظة ورئيس الاستخبارات العسكرية ومدير الأمن السياسي إزالة جميع النقاط في مداخل المدينة ووضع نقاط مركزية، وشدّد على ضرورة متابعة الألوية للنقاط المحددة لهم من قبل اللجنة الأمنية والعمل على تثبيت دعائم الدولة، بينما أكّدت اللجنة الأمنية على بذل مزيد من الجهود ورفع وتيرة الأداء الأمني للأجهزة الأمنية من أجل تثبيت الأمن وتعزيز سلطة النظام والقانون في المحافظة.
وأكد الناشط السياسي مكرم العزب أن الانفلات الأمني وتنامي العصابات المسلحة وأعمال النهب الواسعة تديرها قوى سياسية وتقف خلفها قيادات عسكرية فالقوى السياسية توظف العصابات لصراعاتها السياسية بينما القيادات العسكرية المنخرطة في القوى السياسية تغذي العصابات بالسلاح وتعرقل التحركات لردع العصابات وتتشارك الأموال التي تجنيها العصابات من الأسواق وأعمال السطو والاستيلاء على إيرادات ضخمة، مشيرًا إلى أنّ الانفلات الأمني وتزايد نشاط وقوة العصابات المسلحة سقط على إثره عشرات المدنيين الأبرياء كان آخر الضحايا 4 مدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين باستهداف عصابة لسوق القبة بإطلاق نار على الأبرياء بشكل عشوائي في إطار أعمال ابتزاز ملاك الأسواق لتقاسم الإيرادات مع العصابات.
وأوضح العزب، أن غياب الجهاز الأمني وتنصّل الجيش اليمني عن تغطية الفراغ الأمني يولد خوف كبير لدى الأهالي في تعز وقد أصبح الخروج للسوق مخاطرة كون الأسواق تندع فيها نيران الرصاص بدون مقدمات أو سابق إنذار كما أن المواطنين يبحثون عن سلطات تحل مشاكلهم وتعالج قضاياهم وتشعرهم بالأمن، لافتاً إلى أنه بحال استمرت هذه العصابات بعملها واستمر الانفلات الأمني سيصعب التخلص منها كونها يوماً تجني الأموال وتتحرك بحرية وتتزود بالسلاح ويزيد عدد عناصرها وتتوسع عملياتها، مبيّنًا أن الحكومة اعتمدت لتعز رواتب ما يزيد عن 26 الف جندي أمني وجيش إضافة إلى تواجد مئات المركبات العسكرية لدى الجيش والسلاح وما يحدث من انفلات ليس عجزاً بقدر ما هو تورط قيادات معروفة بكل هذه الأعمال ووجود غطاء سياسي يحمي العصابات ويستخدمها.