رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر

خلال لقاء جمع رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر بالسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، شدد بن دغر، على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمتضمن انسحاب الميليشيات الحوثية وتسليم السلاح وعودة السلطة الشرعية إلى العاصمة صنعاء وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين بنسبة 100 في المائة بما فيهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس اليمني، واللواء فيصل رجب، والقيادي في حزب «الإصلاح» محمد قحطان.

وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن رئيس الوزراء اليمني أكد خلال استقباله السفير آرون على متانة العلاقات الثنائية بين اليمن وبريطانيا، وأشاد بمواقف لندن الداعمة للشرعية والشعب اليمني في رفض الانقلاب واستعادة الدولة.

وفي سياق شرح الحكومة للدبلوماسيين الغربيين الموقف الرسمي، من المقترحات الأممية التي تحاول إحياء المفاوضات من جديد مع الحوثيين، مع حرصها على وقف العمليات العسكرية لتحرير الحديدة واستعادة مينائها من قبضة الميليشيات، قال بن دغر إن «أسباب الحرب في اليمن واضحة وهي الانقلاب على السلطة الشرعية والإرادة الوطنية، وإذا أردنا تحقيق السلام فعلينا النظر في جوهر القضية ومعالجة أسبابها، وعلى المجتمع الدولي ألا يسمح بالانقلاب على الشرعية المنتخبة من قبل الشعب اليمني وبإشراف الأمم المتحدة وهو ما حدث في انتخابات عام 2012 بانتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية».

وأكد رئيس الحكومة اليمنية أن الميليشيات الحوثية لا تستطيع أن تحكم اليمن وأن عليها أن تعي وتفهم ذلك، إذ إن ثقافة الانقلابات بقوة السلاح وخرافة الحق الإلهي في الحكم - على حد قوله - لم تعد مجدية، وإن أسهل طريق للوصول إلى السلطة هي صناديق الاقتراع».

وأوردت وكالة «سبأ» الحكومية أن بن دغر، أشار خلال نقاشه مع السفير البريطاني إلى أن الحكومة الشرعية ستقدم كل الدعم للمبعوث الأممي مارتن غريفيث لنجاح مهمته للوصول إلى سلام عادل وشامل وفق المرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.

كما تطرق النقاش - بحسب الوكالة - إلى الأوضاع في محافظة الحديدة خاصة وتهامة بشكل عام، وأكد رئيس الوزراء اليمني أن الميليشيات الانقلابية تعمل على عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية وتفرض حصارا على مدينة تعز كما تقوم بحفر الخنادق، وهذا - بحسب تعبيره - دليل على عدم جديتها في السلام.

وهاجم رئيس الحكومة اليمنية الدور الإيراني في اليمن، وقال إن سبب إطالة أمد الحرب في بلاده هي التدخلات الإيرانية و«حزب الله» اللبناني ودعم الميليشيات بالسلاح والمقاتلين، مطالباً المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته بتنفيذ قراراته ووضع حد للتدخل الإيراني في المنطقة عامة وفِي اليمن خاصة.

من جهته عبر السفير البريطاني عن دعم حكومته لليمن ووحدته وأمنه واستقراره... مجدداً دعم بلاده لعملية السلام والتوصل لحل شامل وفق للمرجعيات الأساسية وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي 2216.

وبحسب ما نقلته المصادر الرسمية اليمنية، أشار السفير آرون إلى تفهمه للمخاطر والمخاوف التي تبديها الحكومة الشرعية من وجود الميليشيات في المدن، مؤكداً على ضرورة دعم تحركات المبعوث الدولي مارتن غريفيث لتحقيق السلام