عدن - اليمن اليوم
أغلقت قوات الأمن بمدينة عدن؛ العاصمة اليمنية المؤقتة، أمس، عددا من شركات الصرافة المخالفة للقانون، لإيقاف تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، في الوقت الذي أقر فيه مجلس إدارة البنك المركزي في اجتماعاته، أمس، بعدن سحب الدفعة الأولى من الوديعة السعودية لتغطية الاعتمادات البنكية للمواد الأساسية بمبلغ قدره 20 مليونا و428 ألف دولار.
كما أقر الدفعة الثانية من طلبات البنوك لتغطية الاعتمادات من الوديعة السعودية واستكمال إجراءاتها وفقا للآليات المعتمدة، والموافقة على إصدار شهادة الإيداع للبنوك التجارية بنسبة فائدة 17 في المائة.
ووافق مجلس إدارة البنك، وفقا لبيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، على إصدار سندات حكومية بنسب فائدة تصل إلى 12 في المائة ولفترات مختلفة من سنة إلى 3 سنوات، وإصدار ودائع الوكالة للبنوك الإسلامية بصافي ربح عند البيع بنسبة 13 في المائة وبحسب الآليات المقرة من هيئات الرقابة الشرعية، وفقا لبيان البنك. وأقر الاجتماع تقرير قطاع الرقابة في البنك المركزي ونتائج النزول الميداني للفرق الفنية للتفتيش على محال الصرافة وإغلاق جميع المحال المخالفة وإحالتها إلى الجهات المختصة لاتخاذ كل الإجراءات القانونية بحقها. ودعا مجلس إدارة البنك جميع المواطنين والتجار إلى «عدم الانجرار وراء الدعاية التي تعمد البعض نشرها، والمغالاة في أسعار العملات الأجنبية مما يسبب أضرارا اقتصادية كبيرة لجميع المواطنين في كل أنحاء اليمن»، وجزم البيان بالتزام البنك المركزي «بتغطية الاعتمادات المستوفاة للشروط للمواد الأساسية المحددة بتمويل من الوديعة السعودية البالغة ملياري دولار والصادرة بموجب مرسوم ملكي من خادم الحرمين الشريفين بهدف مساعدة كل أبناء الشعب اليمني كموقف أخوي وإنساني متميز ودائم من قيادة وشعب السعودية».
كما أكد أن جميع آليات الصرف من الوديعة السعودية أصبحت منفذة وتتسم بالسهولة واليسر في إطار الشروط الموضوعة من قبل البنك المركزي وبتعاون وتفاهم مشترك مع وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي.
وبالعودة إلى إغلاق مؤسسات الصرافة، قالت إدارة أمن عدن، في بيان إن «قوة أمنية تابعة لها أغلقت عددا من شركات الصرافة غير المرخصة والمخالفة للقانون فتحها أصحابها في عموم مديريات محافظة عدن».
وأوضحت أن هذه الخطوة التي تمت بناء على توجيهات مباشرة من وزير الداخلية والنائب العام وبإشراف مباشر من مدير أمن عدن، تأتي للحفاظ على سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأخرى.
وخلال الأسابيع الماضية، شهد الريال اليمني انهيارا كبيرا أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل مضاعف. ووصل سعر صرف الدولار في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، إلى 522 ريالا يمنيا، والريال السعودي إلى 138 ريالا يمنيا، فيما وصل سعر صرف الدولار في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى 515 ريالاً، والريال السعودي إلى 135 ريالاً يمنياش