قوات التحالف العربي

شنّت قوات التحالف العربي، سلسلة من الغارات على مواقع ميليشيات "الحوثيين"، في حرض وكيدي، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف في جبهات القتال. وتتواصل المعارك في الجبهتين في محافظة حجة الحدودية، بين قوات الجيش اليمني مسنودًا بالتحالف من جهة، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، والحوثيين من جهة آخرى.

وذكر مصدر عسكري رفيع في الجيش اليمني، أن القيادي في مليشيات الحوثي أحمد حسن الجرب قتل بغارة جوية في حرض، بينما القيادي الحوثي حمود لطف الوشلي، قتل في معارك مع الجيش اليمني في جبهة ميدي. ووفقًا للمصدر فأن مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة، دارت في جبهتي حرض وميدي، وخسرت مليشيات الحوثيين عناصر وعربة بي إم بي خلال المعارك والغارات الجوية.

وخلال الأسبوع الماضي، قُتل في المعارك قائد "كتيبة النصر"، في "اللواء 82"، التابع للجيش اليمني، في جبهة ميدي، العقيد علي حسن المعزبي. ولقيت قيادات "حوثية" حتفها، في جبهتي ميدي وحرض. وذكر مصدر عسكري أن القيادي الميداني في قوات "الحوثيين"، حسين الحجيري ريبان، لقي حتفه في قصف مدفعي للجيش اليمني، في منطقة المخازن، شرق مدينة ميدي، كما قُتل وائل غالب العلوي، في اشتباكات مع الجيش اليمني، في جبهة حرض.

وكانت تعزيزات، مكونة من آليات ومدرعات وجنود، وصلت إلى جبهتي حرض وميدي قبل أسابيع، بهدف تحقيق تقدم، وشن عمليات عسكرية واسعة. وقصفت مروحيات "الأباتشي"، بشكل مكثف، مواقع "الحوثيين" في الأيام القليلة الماضية. ولم تنجح القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من إحراز أي تقدم يذكر، خلال الأسبوع الجاري.

وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية. وتعد منفذًا تجاريًا بريًا، يربط بين اليمن والسعودية، وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كيلومتر مربع، أما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر، وتملك ميناءً قديمًا، كان يستخدم في السابق في التهريب. وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كيلومتر مربع.