صنعاء-اليمن اليوم
كشفت مصادر عن أن رئيس حكومة الانقلابيين غير المعترف بها دوليا، عبدالعزيز بن حبتور، حاول تقديم استقالته، بعد تفاقم وتطور الخلافات بين طرفي الانقلاب (الحوثي وصالح)، حد الاشتباكات المسلحة بين مسؤوليهم في الوزارات، لكنه تعرض للتهديدات اذا لم يتراجع عنها.
وأوضح مصدر مقرب من رئيس حكومة الانقلابيين في تصريحات صحافية، أن مليشيا الحوثي وجهت تهديدات مباشرة ومارست ضغوطا قوية على بن حبتور لعدم إعلان استقالته والاستمرار في وظيفته بمهام شكلية، حيث تستحوذ ما يسمى "اللجان الثورية" التابعة للحوثيين والمنتشرة منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في جميع الوزارات والجهات الحكومية على سلطة القرار .
وأكد المصدر، أن بن حبتور بات في ورطة حقيقية فلم يعد قادرا على البقاء في ظل سلطة شكلية ويخشى على حياته إذا قدم استقالته التي ستشكل شرخًا كبيرًا في العلاقة بين طرفي الانقلاب.
ولفت إلى تعليق جلسات مجلس وزراء الانقلابيين منذ شهر، نتيجة للخلافات بين الحوثيين وصالح، على خلفية الاستهدافات المتكررة لوزراء المؤتمر من قبل عناصر مسلحة حوثية ومنعهم من ممارسة مهامهم وضرورة موافقة لجانهم الثورية على أي قرار أو إجراء يتخذ في أي وزارة أو جهة حكومية.
وتطورت الخلافات العلنية بين طرفي الانقلاب بشكل غير مسبوق في الفترة الأخيرة، وبلغت ذروتها مع اقتحام مسلحين تابعين لنائب وزير التعليم العالي المنتمي إلى مليشيا الحوثي، للوزارة ومنع وزيرها من حزب صالح من دخول الوزارة ونهب أرشيفها ورفض قرارات اتخذها بإقصاء عناصر محسوبة عليهم، كما سبقها حالات مماثلة لوزراء من المؤتمر في وزارتي الأوقاف والصحة العامة.