القاهرة ـ سعيد غمراوي
تغلي مياه شرق البحر الأبيض المتوسط تحت وقع التوترات جراء الصراع بين دول المنطقة على موارد الغاز فيها، ودبلوماسية البوارج الحربية، وصفقات بمليارات الدولارات. وقبالة سواحل جزيرة قبرص المقسمة، اعترضت بوارج حربية تركية عمليات التنقيب التي تعتزم القيام بها مجموعة "إيني" الإيطالية، ومنعت أمس محاولة أخرى من هذا القبيل، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
في الوقت نفسه، تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى التوسط بين إسرائيل ولبنان في خلافهما حول حدود بحرية تطمح بيروت إلى أن تنال بعد تسويتها حصة لها في الحقول البحرية. أما مصر التي تملك أكبر احتياطي للغاز في المنطقة، ووقعت اتفاق تطوير ضخم مع قبرص، فقد دخلت في مواجهة مع تركيا بشأن هذه المسألة. ولا يبدو الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستعداً لتقديم أي تنازلات.
ويقول المحلل لدى "آي إتش إس ماركيت" اندرو نيف: "لا أعتقد أن تركيا تريد إثارة مواجهة، لكن لا يمكن في الوقت نفسه استبعاد ذلك نهائياً". وتابع نيف "إذا توغلت إحدى سفن التنقيب بعيداً في إحدى المناطق البحرية المتنازع عليها فربما تلجأ تركيا مجدداً إلى (دبلوماسية البوارج الحربية) دفاعاً عن مصالحها".