معارك بين الجيش الوطني والحوثيون

دارت معارك شرسة بين الجيش الوطني مسنودا  والمقاومة الشعبية وبين مليشيات الحوثي وصالح في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء شمال اليمن،  خلال الخمسة الأيام الماضية تمكنت قوات  الجيش والمقاومة من تحرير عدد من المواقع والقرى وتكبيد المليشيات الحوثية أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى.
 
واندلعت اعنف الاشتباكات   مساء الاثنين الماضي في ميمنة جبهة نهم وميسرتها وقلبها على امتداد يصل إلى أكثر من ثلاثين كيلو متر تمكن الجيش من التقدم في جميع المحاور بشكل متفاوت.
 
ففي ميمنة الجبهة وصل الجيش الوطني إلى مناطق المذيبة والبتيعات والنعيلة وصولاً إلى خط إمداد العدو مباشرة "خط العروض" المؤدي الى الحرشفة والمغسال  .

كما واصل الجيش تقدمه إلى قرى ضبوعة وواديها ليحرر جميع مناطقها كالحنيشة وال جميدة وآل الحاج وبقية القرى ليصل إلى سد ضبوعة الذي تم تحريره وأجزاء من منطقة العظيمة التي تشرف على قريتي الطوقة والمعادي وخطهما ليتم استهداف تعزيزات المليشيات التي تعزز مواقعها في قلب الجبهة الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط في يد الجيش والمقاومة.
 
أما في قلب الجبهة فقد تمكن الجيش الوطني من تحرير سد بني بارق وقرية بيت أبو حاتم وبيت أبو علهان وهي مناطق آهلة بالسكان يتحرك فيها الجيش الوطني بحرص وحذر حفاظا على حياة المدنيين وقراهم التي تتمترس بداخلها مليشيات الحوثي والمخلوع.
 
وفي ميسرة جبهة نهم استطاع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التقدم والسيطرة على عدد من المواقع والقرى مثل الكيال السود التي خلف قرية المنصاع والفقية وأجزاء من الكيال الخضر حتى وصل إلى مشارف قريتي المجاوحة وبني فرج وتجاوزهما يمينا وشمالا.
 
تأتي هذه التطورات الميدانية والجيش الوطني يخوض المعركة وسط حقول من الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي والمخلوع في كل مناطق التماس وحتى في قرى المدنيين وممتلكاتهم، وقد تمكنت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني من استخراج مئات الألغام في كل المواقع التي تمت السيطرة عليها خلال الخمسة الأيام الأخيرة إلا أن آلافا منها مازالت تشكل خطرا مستقبليا سيظل مصدر تهديد لحياة المدنين الذين سيعودون إلى المناطق المحررة خلال الفترات القادمة.
 
وقد أسفرت المعارك الأخيرة عن مصرع أكثر من مائة عنصر من مقاتلي مليشيات الحوثي وصالح ومئات الجرحى،وفي المقابل  قتل قرابة العشرين من مقاتلي الجيش والمقاومة وجرح خمسة وخمسين بينهم ست حالات حرجة.وقد شارك طيران التحالف العربي بفاعلية في المعارك الأخيرة بغارات جوية استهدفت خطوط إمداد المليشيات وآلياتها العسكرية ما أدى لسقوط أعداد من القتلى والجرحى وإحراق دبابة وتدمير أكثر من خمسة عشر عربة عسكرية ومدرعة ومدفع رشاش.