صنعاء ـ خالد عبدالواحد
قُتل قيادي حوثي بارز في محافظة لحج، جنوب شرقي صنعاء، وسقط قتلى وجرحى آخرون في الجبهة ذاتها وبقية الجبهات القتالية الملتهبة في تعز والجوف، وذلك بمعارك مع الجيش الوطني المسنود بتحالف دعم الشرعية في اليمن. ونفذت قوات الجيش الوطني، أول من أمس، عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير ما تبقى من مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج، والتوجه نحو تعز لفك الحصار عنها.
وتمكنت قوات الجيش - خلال الساعات الأولى للعملية - من تحرير مناطق «نجد الوزف» ومنطقة «نجد عراضب» وموقع السنترال في عنفات، كما تمكنت من تطهير مدرسة الفلاح التي كانت تستخدمها ميليشيا الحوثي الانقلابية مقراً لعملياتها القتالية، وتتقدم القوات نحو «نجد قفل» وتفرض عليه حصاراً خانقاً تمهيداً لاستكمال تحريره خلال الساعات المقبلة.
وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم قوات الشرعية في مديرية القبيطة بلحج، علي منتصر القباطي، إن «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحرزا تقدماً في القبيطة، وذلك بعد قرار من القيادة العليا وقيادة التحالف العربي باستكمال تحرير ما تبقى من المواقع التي ما زالت خاضعة لسيطرة الانقلابيين في القبيطة، ومن ثم التحرك نحو مديرية الراهدة لتطهيرها».
وأكد، أن «المواقع التي تم تحريرها من قبضة الانقلابيين: نجد الوزف ونجد عراضب والتبة الحمراء وموقع السنترال في عنفات ومدرسة الفلاح الذي كانت الميليشيات الانقلابية تستخدمه مقراً لعملياتها العسكرية وتطهير منطقة الحلاجيم كاملة، إضافة إلى تطهير منطقة نجد الاخمار، الموقع الذي يطل على ربوع حذابة ومناطق الحنكة، علاوة على اغتنام معدل 12 - 7 ومدفع 23». لافتاً إلى أن «المعارك مستمرة وسط تقدم القوات وإطباق الحصار على الانقلابيين في نجد قفل».
كما أكد «مقتل القيادي البارز مشرف الحوثيين في المديرية المدعو جلال الاقعش في المعارك، إضافة إلى مرافقيه وعدد من الانقلابيين في بقية الجبهات وسقوط عشرات الآخرين جرحى، وفرار ما تبقى منهم باتجاه الراهدة». وبالتزامن مع المعارك العنيفة التي تشهدها الجبهة الغربية لتعز وأشدها جبهة مقبنة والضباب، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش الوطني من اللواء 22 ميكا وميلشيات الحوثي الانقلابية في مختلف جبهات تعز، وأعنفها في الجبهات الشرقية والشمالية لتعز، وسط تقدم قوات الجيش الوطني وسقوط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الانقلاب، في الوقت الذي شنت هجومها العنيف على مواقع الانقلابيين في العبيلية والصلة بمنطقة المفاليس بمديرية حيفان الريفية، جنوباً.
جاء هذا في الوقت الذي تواصل قوات الجيش الوطني عملياتها العسكرية في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، شمال صنعاء، وسط تقدم جديد والسيطرة على أحد الجبال الاستراتيجية المطلة على خط المهور ومواقع جديدة تقع بين جبل الظهرة ومعسكر طيبة الاسم الذي يقع تحت قبضة الجيش الوطني، بعد معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الانقلابيين، علاوة على اغتنام الجيش الوطني عدداً من الأسلحة والذخائر التي تركتها الميليشيات الانقلابية قبل فرارها من مواقعها. حسب ما أكده مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط».
وقال القيادي في الجيش الوطني، نائب ركن التوجيه في «اللواء 22 ميكا»، عبد الله الشرعبي، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الجيش الوطني يواصل عملياته العسكرية التي أطلقها مؤخراً، وبإسناد من قوات التحالف، في تنفيذ الخطط المرسومة له لتحرير محافظة تعز من ميليشيات الحوثي الانقلابية، حيث تمكن خلال الساعات الماضية أفراد اللواء 22 ميكا في الجبهة الشمالية، قطاع الزنوج، من السيطرة على عدد من المباني والمواقع القريبة من تبة البطانية والكمبتين محيط جبل الوعش بعد معارك شرسة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، في حين ردت هذه الأخيرة على خسائرها بإمطار الأحياء السكنية بالهاوزر وقذائف الهاون وانفجارات تهز المنطقة».
وبالانتقال إلى جبهة ميدي بمحافظة حجة المحاذية للسعودية، شمال غربي اليمن، قالت مصادر عسكرية: إن «قوات الجيش الوطني باشرت عملية تمشيط واسعة لمواقع في الجبهة واستهدفت بمدفعيتها مواقع وتمركز الميليشيات الانقلابية من خلال شن الهجوم المباغت والقصف المفاجئ مكبدة إياهم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة»..
كما سقط قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية في مواجهات مع الجيش الوطني بجبهة صرواح، غرب مأرب، عقب إفشال الجيش الوطني محاولة تسلل إلى مواقعه جنوب الجبهة، في حين كثفت مدفعية الجيش الوطني من قصفها على مواقع وتجمعات الانقلابية في مواقع متفرقة.