مليشيا الحوثي الانقلابية

أفرجت مليشيا الحوثي الانقلابية الخميس، عن المواطن الفرنسي ماروك عبد القادر، وذلك عقب أكثر من عامين على اختطافه قسرًا في شهر يناير /كانون الثاني 2016، من مطار صنعاء الدولي، وزجت به في أحد سجونها، ومارست ضده مختلف أنواع التعذيب التي بدت آثارها على جسده.

وجاء الإفراج عن الفرنسي ماروك، بعد تدخل الحكومة الفرنسية، ودفع مبالغ مالية كبيرة للمليشيا الحوثية.).

و وصل ماروك إلى محافظة مأرب، وكان في استقباله وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح، ومدير عام فرع جهاز الأمن السياسي العميد ناجي حطروم، وفور وصوله كلفّت السلطة المحلية في مأرب، فريقًا طبيًا من هيئة مستشفى مأرب العام، لإجراء الفحوصات اللازمة له.

وتحدث ماروك الذي كان يعمل في شركة فرنسية في اليمن، عن تفاصيل اختطافه وتعذيبه والإفراج عنه من قِبل الحوثيين، قائلًا إن الميليشيا اختطفته وأخفته قسرًا,من دون علم أحد عن مصيره، وظل مخفيًا لا يرى الشمس لمدة ستة أشهر، وتعرّض لأنواع التعذيب كافة منها التعليق والصعق بالكهرباء والضرب بالعصى والأسلاك والثلج والكي بالنار؛ مشيرًا أنه تم نقله إلى سجن الأمن السياسي أو القومي، والسماح له بالاتصال بذويه بكلمتين فقط، هي "أنا عايش، أنا حي". 

وأوضح أن ميليشيا الحوثي كانت تعذبه، وتحضر كاميرا وتطلب منه الاعتراف بأنه كان يعمل في الاستخبارات، وعند رفضه تعيد تعذيبه مجددًا. وأكد أن الميليشيا سلبته أمواله والمجوهرات التي كانت بحوزة عائلته، وأشار إلى أنه وبعد نحو عامين من اختطافه وسجنه وتعذيبه وتدخل الحكومة الفرنسية، أفرجت الميليشيا الحوثية عنه، وأبقته تحت الإقامة الجبرية بصنعاء، وبعد التواصل مع الخارجية الفرنسية.

ولفت ماروك، إلى أنه أثناء وجوده في سجون الميليشيا، بعد نقله إلى الأمن السياسي أو القومي، كان برفقة عدد من السجناء اليمنيين والأميركيين، ومنهم الأميركي جون، الذي قضى تحت التعذيب، وأعلنت الميليشيا أنه انتحر. و اليمني جمال المعمري، الذي أطلقت المليشيات سراحه بعملية تبادل أسرى، وهو معاق جرّاء التعذيب.