عناصر من قوات المقاومة الوطنية اليمنية

حرزت قوات المقاومة اليمنية تقدماً جديداً في جبهات مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وتستعد لتحرير مدينة وميناء الحديدة عبر محورين، فيما قتل 16 حوثياً بغارات جوية لمقاتلات التحالف في مديريتي التحيتا والدريهمي، بينما تقدمت قوات الجيش اليمني في مديرية حيران في محافظة حجة ووصلت إلى قرية السادة، مع استمرار العمليات العسكرية في الجوف.

وأكدت مصادر عسكرية في المنطقة الخامسة بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، وصول قوات الجيش مسنودة بالتحالف إلى قرية السادة في مديرية حيران، حيث تم تحريرها مع مجموعة من القرى الأخرى خلال عملية عسكرية كبرى للجيش، بهدف تطويق جبهات حرض وميدي، وفتح جبهات انطلاقاً من مثلث عاهم الاستراتيجي.

وفي الحديدة، نفذت قوات المقاومة اليمنية المشتركة في جبهة الدريهمي عمليات نوعية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية وسط المدينة، حيث أدت إلى قتل وإصابة عدد من القناصة المتمركزين في بعض المباني.

وأكدت مصادر بالمقاومة تمكنها من التقدم إلى وسط مدينة الدريهمي مركز المديرية في عمليات نوعية من جهة المدخل الشرقي أدت إلى السيطرة على عدد من المباني التي كانت تعتليها قناصة حوثية، مشيرة إلى أن التمشيط على أشده في وسط المدينة وسط انهيار وتراجع وفرار عناصر المتمردين.

وأوضحت المصادر أن الحفاظ على المدنيين الذين تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية يبطئ من سرعة تحرير الدريهمي، التي تعد في حكم المحررة، ولم يتبق فيها سوى جيوب صغيرة وعدد من القناصة المحاصرين في مركز المديرية.

وكانت قوات المقاومة تقدمت إلى مدرسة الزهراء شرق الدريهمي وتمركزت فيها، وبدأت منها عمليات نوعية نحو أحياء المدينة، ونجحت في تحقيق اختراقات نوعية أدت الى تحرير عدد من المباني المرتفعة والسيطرة عليها.

في الأثناء، شنت طائرات لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، غارات جوية على مناطق متعددة في الساحل الغربي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وأعلنت مصادر يمنية أن 16 عنصراً من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران قتلوا أثناء غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي في مديريتي التحيتا والدريهمي في الساحل الغربي.

وأضافت المصادر أن الغارات التي شنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن استهدفت مركبات عسكرية للميليشيات الحوثية الانقلابية.

ولاتزال المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من قبل التحالف العربي تحاصر مركز مديرية الدريهمي من أربع جهات لليوم الرابع على التوالي.

وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي تمركزت في أسطح المباني السكنية داخل مركز الدريهمي، وتستخدم المدنيين دروعاً بشرية.

وتستعد قوات المقاومة المشتركة لبدء مرحلة عسكرية جديدة عقب تحرير الدريهمي لتحرير مدينة الحديدة عبر محورين عسكريين: الأول ينطلق باتجاه الكيلو 16 لقطع طرق الإمداد القادمة من صنعاء وحجة، والثاني باتجاه مديريات المنصورية وبيت الفقيه والحوك داخل مدينة الحديدة، والوصول إلى ميناء المحافظة، وفقاً لقيادات في المقاومة، مشيرة إلى أن الدريهمي ستكون نقطة انطلاق لعمليات تحرير الحديدة بالكامل بعد استكمال تمشيطها من عناصر الميليشيات والألغام التي زرعتها فيها.

واقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، عدداً من المنازل في مدينة زبيد التاريخية، التابعة لمحافظة الحديدة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية لتمركز قناصتها.

كما تمركزت في وقت سابق ونشرت مسلحيها في مداخل زبيد وعدد من معالمها الأثرية.

وتراجعت الميليشيات الحوثية على وقع الضربات الموجعة التي تلقتها في محيط ومركز مديرية الدريهمي إلى أحياء مدينة زبيد التاريخية، ونصبت عدداً من ثكناتها العسكرية الجديدة، تمهيداً لتشديد الخناق على المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية.

وتهدف الميليشيات من عملية المراهنة على أرواح المدنيين إلى تأخير التقدم العسكري نحو مدينة وميناء الحديدة، عبر إطالة المعارك في المديريات الجنوبية للمحافظة.

وفي الجوف، سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي في قصف مدفعي لقوات الجيش اليمني استهدف مواقعهم في منطقة القردة بجبهة المصلوب، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، التي عملت على حشد عناصرها في المنطقة في محاولة منها لاستعادة مناطق خسرتها سابقاً، إلا أن مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف العربي ويقظة الأبطال تبدد تلك المحاولات في مهدها.

وتشهد مديرية همدان، شمال العاصمة صنعاء في اليمن، اشتباكات مسلحة بين ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران ومسلحين قبليين.

وتأتي تلك الاشتباكات على خلفية أسر القبائل ستة من عناصر ميليشيات الحوثي كانوا يريدون نهب أملاك خاصة لشخصيات في منطقتهم.

وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي سيّرت، الليلة قبل الماضية، حملة عسكرية إلى قرية جائف بمديرية همدان، في محاولة منها لتحرير عناصرها الستة الذين أسرتهم قبائل جائف.

وأشارت المصادر إلى أن الحملة الحوثية تخوض اشتباكات مسلحة مع رجال القبائل الذين تمركزوا في الجبال للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم ضد بطش الميليشيات الانقلابية، التي تسعى لنهب أملاك أحد أبناء المنطقة المتعلقة باستخراج مواد طبيعية للبناء، وتسخيرها لصالحها.

وأفادت المصادر بأن أبناء منطقة جائف في همدان احتشدوا للتضامن معاً ضد ميليشيات الحوثي، ومنعوها من الاعتداء على حقوقهم.

وأسفرت المعارك المتصاعدة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة عن سقوط ثلاثة قتلى من الجانبين وثمانية مصابين، فيما تم أسر ستة حوثيين، وفقاً للمصادر.