الحديدة - اليمن اليوم
تكبدت مليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الجمعة، العشرات من عناصرها في جبهات الساحل الغربي، وذلك غداة سقوط واحد من أبرز قادتها الميدانيين في ضربة لمقاتلات التحالف الداعم للشرعية.
يأتي ذلك بالتزامن مع الخسائر المتواصلة التي تتكبدها الميليشيات الحوثية في جبهات محافظة صعدة، حيث تقترب القوات الحكومية من السيطرة على مركز مديرية باقم وتحرير المعقل الأول للجماعة في منطقة مران.
وتمكنت قوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهات الساحل الغربي جنوب الحديدة، أمس بإسناد من التحالف الداعم للشرعية، من تطهير عدد من المزارع شرق مدينة التحيتا وغرب مدينة زبيد من فلول الميليشيات الحوثية بعد معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.
وتتعمد المليشيات استخدام مزارع ومنازل المواطنين كمواقع عسكرية في محاولة منها لمنع تقدم القوات الحكومية إلى مدينة الحديدة، فضلا عن قيامها في سبيل ذلك باستهداف المدنيين ومخيمات النازحين ضمن سعيها لتحقيق انتصارات وهمية، وفقا للمركز الاعلامي للعمالقة.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم من تلقي الجماعة الموالية لإيران لواحدة من أقسى الضربات لمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في منطقة «كيلو 16» عند المدخل الشرقي لمدينة الحديدة حيث تحاول الجماعة الاستماتة في القتال والدفع بأفضل عناصرها لصد تقدم قوات الجيش اليمني.
وأفادت المصادر العسكرية اليمنية بأن الضربة الجوية أدت إلى مقتل القيادي الحوثي البارز في الجماعة زكريا يحيى أحمد مطهر شرف الدين المكنى «أبو يحيى» إضافة إلى 15 من مرافقيه الذين كان يقودهم لإعاقة العمليات العسكرية التي تنفذها ألوية العمالقة الحكومية.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان، أن القيادي الحوثي الصريع من القيادات البارزة التي كانت الجماعة تعتمد عليها بحكم تدريبه الذي تلقاه على يد الميليشيات الإيرانية في بيروت والعراق وطهران.
وكشف المركز عن أن القيادي الحوثي الذي سقط مع 15 من مرافقيه كان قد تنقل بين لبنان وإيران والعراق وحصل على عدد من الأوسمة العسكرية في ايران.
في غضون ذلك، أفادت مصادر ميدانية في الجيش اليمني بأن عناصر الجماعة الحوثية خسروا في اليومين الأخيرين أكثر من مائة عنصر جراء المواجهات وعمليات التمشيط وضربات الطيران في مديريات الدريهمي والحالي والتحيتا وزبيد، فضلا عن تكبيدهم عشرات الجرحى وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة.
وفي جبهات صعدة، أفادت مصادر عسكرية يمنية أمس بأن المعارك اشتدت بين قوات الجيش وعناصر الميليشيات في محيط مديرية باقم التي يقترب الجيش من تحريرها مدعوما بقوات تحالف دعم الشرعية.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش كبدت الميليشيات خسائر كبيرة، في الوقت الذي وسعت فيه وحدات خاصة من اللواء الثالث حرس حدود هجومها على تجمعات ومواقع الميليشيات شمال غربي مركز مديرية باقم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش في محور علب، واصلت التقدم أمس لجهة تضييق الخناق على عناصر التمرد في مركز مديرية باقم من ثلاثة محاور، امتدادا من جبل العضيدة إلى جبل رمدان