صنعاء _ اليمن اليوم
وسط تبادل للاتهامات بين قادة الانقلاب بالمسؤولية عن الخسائر وفشل حملات التجنيد الإجباري لمواجهة انهيارات صفوفها في مختلف الجبهات، اعترفت ميليشيا الحوثي المدعومة من نظام الملالي بخطف أكثر من 6 آلاف في مناطق سيطرتها. وجاء الاعتراف على لسان ما يسمى بمدير التوجيه والعلاقات بوزارة داخلية الانقلاب العميد محمد الآنسي.
ووجهت الميليشيات للمختطفين البالغ عددهم 6025 تهماً بمساندة الشرعية والتحالف العربي.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فاضل لـ«عكاظ»: إن الميليشيات الحوثية خطفت منذ بداية الانقلاب نحو 17800 حالة، مضيفا أن الإحصاءات لدينا تؤكد وجود 7 آلاف مختطف في سجون الحوثيين بينهم 1400 تعرضوا لحالات تعذيب، و125 قتلوا تحت التعذيب.
واعتبر فاضل الإعلان الحوثي محاولة للتضليل وابتزاز المدنيين، مبيناً بأن الميليشيات تقوم بابتزاز ذوي المختطفين وتطلب مقابل الإفراج عنهم مبالغ تصل إلى مليوني ريال يمني.
ولفت إلى أن الحكومة الشرعية تمارس ضغوطها عبر المنظمات الدولية للإفراج عن المختطفين، فيما تسعى الميليشيات إلى مبادلة أسرى الرأي بأسرى الحرب وهو ما نرفضه بشدة باعتباره استهتارا بحقوق المدنيين.
وقال فاضل إن انتهاكات الحوثيين موثقة، ومعروضة أمام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، كاشفا عن إجراءات حكومية لمعاقبة الحوثيين منها تقديم ملفاتهم إلى القضاء اليمني لمتابعة المجرمين كون تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم. وشدد على أنه سيأتي الوقت المناسب لإنزال العقوبات بحق المجرمين.
من جهة أخرى، هددت ميليشيا الحوثي بإسقاط الدرجات الوظيفية عن موظفي وزارة التربية والتعليم في اليمن الذين يرفضون العودة للمدارس بسبب رفض الانقلابيين صرف مرتباتهم.